هل تفعلها كامالا هاريس.. وتعزل بايدن؟

تشغل كامالا هاريس منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، منذ إنتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في سنة 2020

أجرت وكالة رويترز الامريكية إستفتاءًا في سبتمبر الماضي، عن مدى رضا الناخب الأمريكي عن المرشحين المحتملين للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاءت النتائج منطقية، حيث أبدى 77% ممن شملهم الإستفتاء أن جو بايدن لم يعد مناسبًا لهذا المنصب، بينما أعرب 56% عن الشيء نفسه بالنسبة لترامب.

ومن المحير أن الأمور سارت في إتجاه الترشيح الفعلي لذالكمي المرشحين، من قِبل الحزبين الرئيسيين في البلاد، وصار أمرًا واقعًا على الأمريكيين أن ينتخبوا واحدًا من إثنين، يرفضهما معظم الأمريكيين.

بدأ الحديث خافتًا عن تفعيل التعديل ال25 من الدستور الأمريكي، الخاص بإجراءات عزل الرئيس، لعدم صلاحيته لأداء مهام الرئاسة، ومع إضطراد زلات الرئيس بايدن، التي نمّت بوضوح عن شكوك متزايدة في قدراته الإدراكية، علا الحديث عن ضرورة تفعيل المادة الدستورية، لعزل الرئيس المسن.

أجرت صحيفة وول ستريت جورنال، لقاءًا صحفيًا مع كامالا هاريس ـــ نائبة الرئيس الأمريكي، وطرحت عليها السؤال الذي ينتظر إجابته كل الامريكيين، والعالم: هل أنتِ مستعدة لتولي منصب الرئيس؟ في سؤال كاشف لإستعداد نائبة الرئيس لتفعيل المادة الدستورية الخاصة بعزل الرئيس، والتي يُخولها الدستورُ لنائب الرئيس بالدرجة الأولى.

الحزب سيعتمد على هاريس في استخدام ورقة الإجهاض
كامالا هاريس ـــ نائبة الرئيس الامريكي

أجابت كامالا، إجابة دبلوماسية، لكنها تشي عن إستعدادها الفعلي للقيام بذلك، قائلة: “أنا مستعدة لخدمة وطني، وكل مَن تعامل معي يعلم قدرتي على القيادة” ليخرج الحديث عن عزل الرئيس، إلى المجال العام، ويكاد يقترب من أن يكون مطلبًا شعبيًا.

كامالا هاريس ـــ الملونة، ذات الأصول الهندية الكولومبية، تولت أعباءًا وظيفية إضافية خلال الأشهر الماضية، منها شئون داخلية، ومنها ما يتعلق يالسياسة الخارجية، مثل مشاركة بايدن في إتصاله الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن حرب غزة.

جاءت تصريحات كامالا هاريس قبل الإعلان عن فحوى تقرير المدعي الخاص بوزارة العدل الأمريكية روبرت هور، الذي شغِل منصب المدعي العام لولاية ماريلاند إبان رئاسة ترامب، والذي لم يوجه فيه تهمًا جنائية  للرئيس بايدن، في قضية تسريب وثائق هامة من البيت الأبيض، إستنادًا على أن الرئيس “رجل مسن، حَسَن النية، وذاكرته ضعيفة” مشيرًا إلى أن الرئيس فشل ــ حتى ــ في تذكر تاريخ وفاة نجله بو بايدن.

يُشار إلى أن الحزب الديموقراطي الأمريكي قد بتّ بالإيجاب في مسألة ترشيح جو بايدن للرئاسة، وأُغلق باب الترشح، وفي حال قررت كامالا الترشح، فإنها ستعرض رغبتها في الترشح على المؤتمر العام للحزب في أغسطس القادم، لتنال الموافقة على خوض السباق بدلًا من بايدن، فهل تصبح كامالا هاريس أول رئيسة لأمريكا؟

 

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد