ينص التعديل ال25 في دستور الولايات المتحدة الأمريكية، على عزل الرئيس إذا كان غير لائق للواجب، وتمنح نفس المادة، لنائب رئيس الولايات المتحدة ولمجلس الوزراء عزل القائد العام من منصبه، بعد تصويت بالأغلبية، وذلك حال تحديد أنه لم يعد مناسبًا للمنصب.
ويلزم لتفعيل هذه المادة الدستورية، أن يقوم نائب الرئيس مع أغلبية من قيادات الإدارات التنفيذية في الدولة، بإصدار إعلان مكتوب بأن الرئيس غير قادر على أداء مهامه، وبمجرد تقديم هذا الإعلان إلى الكونجرس، تنتقل صلاحيات الرئيس فورًا إلى نائبة.
وهذا التعديل لم يُطبق قط منذ إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن النائبين الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي: مارجوري تايلور وريك سكوت، دعيا يوم الخميس الماضي، حكومة الولايات المتحدة إلى تفعيل التعديل ال25
وكان تقرير لمحقق خاص من وزارة العدل الأمريكية، قد صدر الخميس، بشأن واقعة تسريب وثائق هامة من البيت الأبيض، قد إنتهى إلى تبرئة الرئيس بايدن، وخلُص التقرير إلى أن الرئيس لم يتذكر متى إنتهت ولايته كنائب للرئيس (2013)
كما لم يتذكر بايدن شيئًا عن وفاة إبنه “بو” و وصف التقرير الرئيس بايدن، ذا ال81 عامًا، بأنه “رجل مسنّ ذو ذاكرة ضعيفة”
ويعاني حوالي 40% من الأشخاص الذين تعدوا ال65 من العمر بقدرٍ ما من ضعف الذاكرة، في حين أن 1% منهم يصابون بالخرف، والذي تتمثل أعراضه في نسيان الأحداث القريبة، أما أن ينسى الرئيس بايدن أحداثًا وقعت منذ أكثر من حوالي 20 سنة، فهو أمر مقلق للغاية بشأن صحة الرئيس.
وتوجد عدة إختبارات طبية، يمكن من خلالها الكشف عن الضعف الإدراكي للشخص المسن، من بينها:
- تقييم مونتريال المعرفي.
- إختبار Mini-Cog
- إختبار إستدعاء الذاكرة.
- إختبار الحالة العقلية المصغر.
- اختبار بوسطن للتسمية، لتقييم قدرة الشخص على العثور على الكلمات.
وكانت زلات بايدن المتعددة، لم تقتصر على إدعاءه ـــ إبان حضوره قمة مجموعة ال7 لعام 2021 ـــ أن المستشار الألماني هيلموت كول، قد خاطبه بشأن أحداث 6 يناير في الولايات المتحدة، في حين أن المستشار كول، متوفى منذ 2017
وكان آخر زلاته، عندما أشار إلى الرئيس المصري، على أنه رئيس المكسيك، وذلك أثناء حديثه عن جهوده لفتح معبر رفح، لإدخال المساعدات لسكان غزة.
ويرى سياسيون أمريكيون أن تفعيل التعديل ال25 من الدستور ليس واردًا، ولكن قد يكون ضروريًا إخضاع الرئيس للإختبار الإدراكي، ليثبت بشكل جاد وقاطع لياقته الصحية وجدارته بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
