نانسي بيلوسي: احتجاجات وقف إطلاق النار في غزة قد تكون لها صلة ببوتين

قالت نانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي أنها تعتقد أن بعض الاحتجاجات التي تجري في الولايات المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة قد تكون لها صلة بروسيا.
وقد طلبت بيلوسي من مكتب التحقيقات الاتحادي إجراء تحقيق في تمويل هذه الاحتجاجات.
ومع ذلك لم تقدم بيلوسي أي دليل على هذه الادعاءات في التصريحات التي أدلى بها خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن).

نانسي بيلوسي

 

نانسي بيلوسي
نانسي بيلوسي

 

وعندما سئلت عما إذا كان الموقف الرافض لسياسة الرئيس جو بايدن بخصوص الحرب في غزة يمكن أن يضر بالحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، فقد أشارت بيلوسي إلى أن دعوة وقف إطلاق النار قد تكون (رسالة من السيد بوتين) وحذرت من أنه ينبغي عدم الانسياق لهذه الرسالة ورؤيتها كما يودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقد أضافت بيلوسي بأنها تعتقد أن بعض المتظاهرين قد يكونون عفويين وصادقين في مطالبهم، لكنها تشير إلى وجود صلة بين بعضهم وروسيا.
وأكدت أهمية التحقيق في مصادر تمويل هذه الاحتجاجات معلنة رغبتها في طلب التحقيق من مكتب التحقيقات الاتحادي.

وتعتبر هذه التصريحات الأولى التي يتهم فيها مشرع أمريكي بارز روسيا بدعم المتظاهرين الأمريكيين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي بيان لاحق فقد أشار متحدث باسم بيلوسي إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بقلم إيان بريمر، عالم سياسي وأستاذ في جامعة كولومبيا، الذي كتب بأن (بوتين يستفيد من الحرب المستمرة في غزة والفوضى الموسعة في الشرق الأوسط).

 

 

وقال المتحدث بأن بيلوسي سوف تواصل التركيز على وقف المعاناة في غزة والمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن.
كما أشار إلى أن رئيسة مجلس النواب قد دعمت ودافعت دائمًا عن حق جميع الأميركيين في التعبير عن آرائهم من خلال الاحتجاج السلمي، إلا أنها تدرك في الوقت عينه كيفية تدخل الخصوم الأجانب في السياسة الأميركية لزرع الانقسام والتأثير على انتخاباتنا، وهي تريد أن ترى مزيدًا من التحقيق قبل انتخابات عام 2024.

وقد شهدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات التي تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

احتجاجات قرب جسر بروكلين في نيويورك
احتجاجات قرب جسر بروكلين في نيويورك


وقد نُظمت بعض هذه الاحتجاجات بالقرب من المطارات والجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجلوس، بالإضافة إلى وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن، وقد قاطع المتظاهرون خطابات الرئيس جو بايدن وفعالياته.

وتقف وراء تنظيم هذه الاحتجاجات مجموعة من جماعات حقوق الإنسان والجماعات اليهودية والجماعات الحقوقية المناهضة للحرب، وتهدف هذه الجماعات إلى إيجاد ضغط على الحكومة الأمريكية للعمل على وقف التصعيد العسكري في غزة.

 

احتجاجات في عدة ولايات أميركية لمناصرة غزة
احتجاجات في عدة ولايات أميركية لمناصرة غزة

 

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة فقد أدت الحملة العسكرية العدوانية التي نفذتها إسرائيل بعد الهجوم إلى استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، أي ما يزيد عن واحد بالمئة من سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة، وتثير هذه الأرقام مخاوف من وجود عدد كبير آخر من الضحايا تحت الأنقاض.

وقد تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير جزء كبير من القطاع الكثيف السكان، مما ترك معظم سكان غزة بلا مأوى وأدى إلى نقص حاد في المؤن الغذائية، وهو ما يهدد بوقوع مجاعة، كما توقفت معظم المستشفيات عن العمل بسبب الدمار الذي خلفه القصف.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    فلسطين اكبر من اي حد، الظاهر ان بوتين عقد الولايات المتحدة الامريكية وبخاصة قادة الحزب الديموقراطي الذين اصبوا يخافونه حتى احلامهم، الهذا الحد صارت امريكا؟؟؟