“منظمة اليونيسف” تدعو إلى حماية الأطفال والمراهقين في “الإكوادور” من العنف المسلح

دعت منظمة اليونيسف إلى حماية الأطفال والمراهقين في الإكوادور من العنف المسلح، وذلك في بيان صحفي أصدرته اليوم الاثنين 15 يناير 2024؛ حيث أشارت المنظمة إلى أن العنف المتصاعد في الإكوادور يعرض المزيد من الأطفال للخطر ويحرمهم من الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتشهد الإكوادور أزمةً خطيرةً تتعلق بالأطفال والمراهقين؛ حيث ارتفعت حالات جرائم القتل للمراهقين والأطفال بنسبة 640٪ وفقًا لتقديرات وزارة الداخلية المحلية، وذلك بعد تسجيل أكثر من 770 حالة مقابل 104 جريمة فقط بالعام الماضي 2019، ويعد هذا الارتفاع المقلق تحديًا كبيرًا يؤثر على حياة الأطفال والشباب في الإكوادور.

فتاة من الإكوادور تجلس على الأرض - مصدر الصورة: موقع UNICEF

فتاة من الإكوادور تجلس على الأرض - مصدر الصورة: موقع UNICEF

الوضع الحالي وتداعياته

في الأشهر الأخيرة، شهدت عدة مناطق في الإكوادور زيادة كبيرة في حالات الوفاة للأطفال والمراهقين نتيجة لزيادة جرائم العنف، وتشير التقارير إلى أن الجماعات المسلحة تهدد وتستهدف المراهقين بشكل متزايد، وتحاصر المرافق الصحية والمدارس، من أجل التجنيد القسري، ونتيجة لذلك يتعرض المزيد من الأطفال للحرمان من الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليمية، ويبدو أن الأزمة لا تؤثر فقط على الأطفال، بل تمتد تداعياتها لتشمل مديري المدارس والمعلمين والطواقم الطبية؛ حيث يتعرضون للتهديد والابتزاز وحتى قتلهم من قِبَل تلك المجموعات المسلحة.

صورة توضح شبح التجنيد القسري الذي يستهدف الأطفال في الإكوادور - مصدر الصورة: تم توليدها بواسطة DALL·E
صورة توضح شبح التجنيد القسري الذي يستهدف الأطفال في الإكوادور – مصدر الصورة: تم توليدها بواسطة DALL·E

هذا ويعلق “غاري كونيل” المدير الإقليمي لليونيسيف بمنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية قائلًا:

“إن تعطيل الخدمات الأساسية على نطاق واسع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة لا يؤدي فقط إلى تعريض المزيد من الأطفال لخطر التجنيد، بل يؤدي أيضًا إلى حرمان مئات الآلاف الآخرين من فرص الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والحماية”.

الإجراءات المتخذة والتحديات

صورة توضح التحول من الحياة المليئة بالعنف المسلح الذي يعيشه الأطفال في الإكوادور إلى حياة أكثر هدوء - مصدر الصورة: تم توليدها بواسطة DALL·E
صورة توضح التحول من الحياة المليئة بالعنف المسلح الذي يعيشه الأطفال في الإكوادور إلى حياة أكثر هدوء – مصدر الصورة: تم توليدها بواسطة DALL·E

في ظل تفاقم الوضع الأمني، الذي أدى لإغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد بشكل مؤقت، وحرمان أكثر من 4.3 مليون طفل من الخدمات التعليمية الكافية، تسعى منظمة اليونيسف إلى التعاون مع الحكومة والشركاء المحليين على بناء بيئات حماية للأطفال والمراهقين في المناطق المعرضة للخطر، وتشمل جهودها:

  • دعم التربويين.
  • تمكين الشباب بمهارات حل النزاعات ومنع العنف.
  • إنشاء مراكز دعم تقدم خدمات اجتماعية ونفسية وقانونية.

في إطار ذلك يؤكد “كونيل” على التزام اليونيسف بدعم حكومة الإكوادور والمجتمعات والأسر، والعمل على إعادة فتح تلك المدارس مرة أخرى مع تحسن الأوضاع الأمنية بالبلاد.

“إن اليونيسف مستعدة لدعم السلطات في إعادة فتح المدارس بمجرد تحسن الظروف، وتظل ملتزمة بدعم الحكومة والمجتمعات والأسر في الإكوادور”.

مجموعة من الأطفال في بيئة تعليمية نقية مع الزرع الأخضر وفي الخلفية شعار اليونيسف - مصدر الصورة: تم توليدها بواسطة DALL·E
مجموعة من الأطفال في بيئة تعليمية نقية مع الزرع الأخضر وفي الخلفية شعار اليونيسف – مصدر الصورة: تم توليدها بواسطة DALL·E

كما أوضح البيان أن منظمة اليونيسف تعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالإكوادور، على تعزيز “خطة المدارس الآمنة” لمنع العنف ودعم الصحة النفسية، إضافة إلى ذلك، تعمل الفرق الميدانية الخاصة بها بالتعاون مع الشركاء المحليين على تعزيز أنظمة حماية الأطفال والدعوة إلى تحسين العدالة الجنائية للقصر.

في ختام بيانها حثت منظمة اليونيسف جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة الإكوادورية والمجتمع الدولي، على زيادة الجهود لمكافحة هذه الأزمة المروعة، وضرورة تعزيز الأمن وإنشاء بيئة آمنة ومستدامة للأطفال والشباب، وتعزيز الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد