مقتل ثلاثة رهائن بواسطة الجيش الإسرائيلي في غزة بطريق الخطأ وغضب إسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر يوم الجمعة أنه قتل ثلاثة رهائن بطريق الخطأ في قطاع غزة بعد أن اعتبرت قواتهم أنهم يشكلون تهديدًا.
وقد أعرب الجيش عن الندم العميق على هذا الحادث المأساوي، وقد جاءت هذه الحادثة في سياق القتال العنيف الذي يشهده قطاع غزة.

صور الرهائن الثلاثة الذين قتلوا عن طريق الخطأ

وقد اعتبرت النائبة تالي غوتليف عضو الكنيست إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل الرهائن في غزة بطريق الخطأ (حيلة) لإنهاء الحرب في القطاع.
وقد أعربت عن استغرابها من نشر مثل هذه الأخبار المأساوية في هذا الوقت وسألت عن الهدف الذي يخدمه هذا الإعلان وكيف يؤثر على قوة جنود الجيش الإسرائيلي.

وتابعت غوتليف التي تنتمي لحزب الليكود أنه لا يوجد هدف لهذا الإعلان سوى وقف القتال في أقرب وقت ممكن، ويجب أن يكون الأمر أقرب مما هو عليه الآن.

وقد أفادت التقارير بأن الرهائن الثلاثة الذين قتلوا هم يوتام حاييم وسامر طلالقة وألون شامريز، وقد تم اختطافهم في 7 أكتوبر عندما نفذت حماس هجومًا مفاجئًا في جنوب إسرائيل.

وقد أعرب الجيش عن تعازيه لعائلات الرهائن الذين قتلوا خلال المعارك، وأكد أن التحقيق في الحادث سيتم بشكل شفاف وكامل.

وقد تسببت هذه الحادثة في غضب عارم في إسرائيل حيث شهدت تل أبيب مظاهرات لأهالي الرهائن يوم الجمعة مما زاد الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة جديدة مع حماس.

وقد تجمعت حشود كبيرة في تل أبيب في وقت متأخر من يوم الجمعة بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل ثلاثة رهائن عن طريق الخطأ في قطاع غزة.

 

تجمع حشود كبيرة في تل أبيب
تجمع حشود كبيرة في تل أبيب

 

وتعكس هذه الاحتجاجات حالة من الغضب في إسرائيل بسبب استمرار احتجاز العشرات من الرهائن في القطاع المنكوب وتتعرض الحكومة لضغوط لاتخاذ إجراءات لضمان إطلاق سراحهم.

وقد قام المتظاهرون بعرقلة حركة المرور في مفترق كابلان أثناء توجههم نحو المقر العسكري للجيش الإسرائيلي في كيريا حيث طالبوا باتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين اختطفوا خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي.

 

 

وقد زادت حدة الغضب بين أسر الرهائن في الأيام الأخيرة بسبب التقارير التي تفيد بتأخر الحكومة في دراسة اقتراح صفقة جديدة مع حماس حيث تعتقد الحكومة أن استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة هو الأمر الوحيد الذي سيضع الحركة في موقف صعب ويجبرها على العودة إلى طاولة المفاوضات بعرض يمكن قبوله من قبل إسرائيل.

وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منع رئيس الموساد دافيد بارنيا من السفر إلى قطر لهذا السبب في وقت سابق هذا الأسبوع.
ومع ذلك فقد أفادت تقارير أخرى بأن نتنياهو عاد عن قراره ووافق على إرسال بارنيا للقاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا لمناقشة استئناف المفاوضات بشأن صفقة رهائن جديدة.

ووفقًا لتقرير موقع (والا الإخباري) فقد أعرب مصدر إسرائيلي عن استعداد إسرائيل لبحث اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وقد أعلن الجيش في بيانه أنه حدد ثلاثة رهائن إسرائيليين كتهديد خلال المعارك العنيفة في غزة، وأضاف أنه بعد ذلك قامت القوات بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتلهم.

ويُعتقد أن هناك 132 رهينة لا يزال يتم احتجازهم في غزة وليس جميعهم على قيد الحياة.
وقد تم انتشال جثث ثمانية من الرهائن وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 20 آخرين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد