ما هو سر كسر العصا فوق نعش الملكة الراحلة «إليزابيث الثانية» في الوداع الأخير لها؟

في مساء يوم الإثنين الماضي، وأثناء آداء مراسم جنازة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، والتي شهدت حزنا كبيرا على وفاة الملكة، وبعد أن وُري جثمان الملكة بالضريح الملكي في كنيسة القديس جورج في قلعة “وندسور”، أثارت بعض المشاهد في الجنازة تساؤلات عدة وكانت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي مثل مشهد كسر العصا فوق النعش، والتي سنذكر إلى ما ذا يرمز في هذا المقال.

وكانت قد شهدت مراسم الجنازة الملكية بعض التقاليد الغريبة، ومن هذه التقاليد تقليد عزف مقطوعتين كلاسيكيتين، والتي كانت من ألحان الموسيقار يوهان سباستيان باخ، كما قام كبير أمناء البلاط الملكي اللورد تشامبرلين، بكسر العصا فوق النعش.

ويعرف هذ التقليد الغريب باسم تقليد “كسر العصا”، وهو إشارة رمزية ترمز إلى نهاية خدمة كبير أمناء البلاط الملكي، وبعد أن تم كسر العصا وانتهت خدمة اللورد الحالي، سوف يتم تعيين لورد جديد خاص بالملك تشارلز، وذلك وفق الأصول المتبعة وسوف يحصل على عصا جديدة في المنصب.

ويعتبر منصب كبير الأمناء، هو أكبر منصب في البلاط الملكي، وهو المسؤول عن عملية الإشراف على كافة الإدارات، كما يتولى مهمة الإشراف على الموظفين، وكذلك تنظيم الأحداث الملكية، مع العمل كحلقة وصل بين مجلس اللوردات والملك.

إلى ماذا ترمز العصا؟

العصا تعرف باسم “عصا المكتب” وكان يتم استخدامها في الزمن القديم من أجل تأديب رجال البلاط الملكي في حالة كانوا مشاغبين بشكل كبير.

ويعتبر الكسر الرمزي لهذه العصا من التقاليد الجزئية في جنازة كل ملك، ولكن هذا الحدث لم يحدث منذ عام 1952، منذ جنازة والد الملكة «الملك جورج السادس»، كما لم يسبق للجماهير رؤيته على نطاق واسع كهذا من قبل، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.

و في نهاية المراسم التي كان قد ترأسها رئيس الأساقفة كانتربري، فقد قام المسؤول بإبعاد  المجوهرات الملكية والكرة الملكية والتاج وكذلك الصولجان من أعلى التابوت، وبهذا فقد انفصلت الملكة عن تاجها للمرة الأخيرة.

و يُذكر أن مراسم الجنازة كان قد حضرها حوالي 2000 شخص بحضور سياسي غير مسبوق، وكان من بين الحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وكذلك إمبراطور اليابان ناروهيتو وكذلك نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد