ما هو الذهب الأحمر؟ أغلى نبتة في العالم؟

الذهب الأحمر هو أغلى نبتة في العالم حيث يتراوح سعرها ما بين 2 إلى 6 آلاف دولار للكيلو، وهذه النبتة هي الزعفران والذي ينتشر في عدد قليل  من الدول، ويدخل في صناعات العديد من الأدوية الحيوية، كما أنه يستخدم في الطبخ، ويسجل سعره حوالي 32 ألف جنيه لكل كيلو في مصر.

وفي العادة ما تطلق كلمة “الذهب” على كل ما هو قيم ونفيس سواء من المعادن المختلفة أو من الزراعات، فهناك الذهب الأسود والأبيض والأحمر والذهب التقليدي وهو الذهب “الأصفر” وهو الأكثر انتشارا وشهرة على مستوى العالم، وفي هذا المقال سنعرض لكم محاولة لتتبع هل يوجد الزعفران في مصر، والذي يرتفع سعره بشكل غير عادي، بسبب المجهود الهائل الذي يحتاجه لزراعته ولإنتاج الجرام الواحد.

ووفقا لموقع اليوم السابع فإن المعلومات المتوفرة عن وجود الزعفران الأحمر في مصر نادرة جدا، والمتاح فقط هو وجود بذرة الزعفران والتي هي بمثابة نكهة تضاف على الأطعمة، حيث يعتبر الزعفران واحدا من ضمن أغلى التوابل على مستوى العالم، ويرتفع الطلب عليه بصورة كبيرة في دول الخليج العربي.

زراعة الزعفران ليست مستحيلة

زراعة الزعفران ليست من التجارب المستحيلة، لكنها بحاجة إلى أن تكون الأراضي التي من المقرر زراعة الزعفران بها جيدة وخفيفة في التهوية والصرف، حتى لا تتسبب الرطوبة الزائدة في الأرض في تعفن الشتلات أو الأبصال المستخدمة في زراعته، كما تتطلب زراعة الزعفران أن يتم  حرث الأرض بشكل عميق من أجل تفتيح المسام، والتخلص من أي أعشاب ضارة، ثم يتم تخطيط الأراضي في القصبتين من أجل زراعة الأبصال فوقها، كما يمكن كذلك زراعتها على مصاطب في عرض من 70 إلى 120 سم، وعند الزراعة في خطوط يفضل أن يتم ترك مسافة ما بين كل أربع خطوط لكي يتسنى لنا المرور والمشي أثناء عملية قطف الأزهار، وذلك وفق المعلومات المتاحة في بعض الدوريات العلمية التي تهتم بشئون الزراعة.

يتم زراعة الزعفران وهو نبات صيفي في عروتين، حيث يمكن زراعته بداية من شهر أبريل وشهر مايو في كل سنة، كما توجد عروة أخرى في بداية شهر أغسطس وشهر سبتمبر، وتكون الزراعة على مسافات متوسطة مع التي تليها، على أنه لابد أن يكون عمق غرس البصيلة  حوالي 10 سم كذلك، ويتم إنتاج نبات الزعفران عن طريق  تجفيف مياسم أزهاره، فيتم وضع المياسم على شبك رفيع ثم يتم تجفيفه على نار هادئة ثم حفظها في أواني مغلقة حتى لا يفقد الزعفران قيمته.

أكثر الدول إنتاجا للزعفران

يتم إنتاج الزعفران في أكثر من دولة، ولكن تبقى إيران وكاشمير وأفغانستان في مقدمة الدول المنتجة، ثم بعد ذلك أسبانيا والمغرب وتركيا  والهند والجزائر، وبعض الدول التي تقع في شرق آسيا، ووفق بعض مواقع التسوق فإن الزعفران يباع بالجرام ويختلف سعره باختلاف النوع والشكل وكذلك الجودة، ليتراوح سعره ما بين 2 إلى 6 آلاف دولار، وهذا يجعله من ضمن التوابل الأغلى على مستوى العالم كله.

من أين يكتسب الزعفران قيمته وأهميته؟

الزعفران يكتسب قيمته وأهميته القصوى ليس بسبب أنه من ضمن التوابل التي تدخل في عملية الطهي، لكن لأن له استخدامات طبية متعددة للغاية، حيث أنه يعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم كما يساعد في تقوية الأعصاب جدا، كما أن زهوره تعمل على تهدئة المعدة من الحموضة وكذلك تساعد على التخلص من الانتفاخات في البطن.

كما أنه يساهم في مكافحة العدوى بشكل كبير، فهو يلعب كمضاد حيوي بشكل كبير وواضح، كما أنه يعد من ضمن مضادات الاكتئاب القوية ويعالج الأرق والإرهاق، كما يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة ويعمل كذلك على علاج الأنيميا وزيادة نسبة الحديد في الدم ويعالج الإمساك ويساعد على التخلص من مشاكل عسر الهضم ولكن لابد من أخذ الحيطة الحذر عند تناوله بشكل كبير حتى لا يصاب الشخص بالإسهال، كما أن له استخدامات أخرى، ولابد من استشارة الطبيب قبل تناوله بشأن الوقت والكمية.

كما كشف نائب رئيس شعبة العطارة  في الغرفة التجارية «مجدي توفيق»، أن الزعفران في مصر يسجل مستويات كبيرة من ناحية السعر، بسبب ارتفاع أسعاره في الخارج بشكل كبير وصعوبة زراعته في مصر، فيصل سعر الجرام الواحد إلى 32 جنيه للنوع الأصلي سواء الإيراني أو الأفغانستاني وهو يعد أغلى نوع في مصر.

كما قال أن كيلو الزعفران الأصلي يتعدى سعره ال 32 ألف جنيه في الأسواق المصرية، وأنه غير متوافر إلا في السلاسل الكبيرة وعند كبار العطارين، وأشار إلى أن الطلب والإقبال عليه غير كبير بسبب ارتفاع سعره.

كما أشار إلى أن الزعفران بمختلف أنواعه لا يستخدم في الأكل فقط، كما يظن البعض، لكنه يدخل في صناعة عدد هائل من الأدوية، كما أن إنتاجه وزراعته مكلفة للغاية ويحتاج إلى مناخ مختلف تماماً عن المناخ المصري، لذلك لم تنجح عملية زراعته في مصر.

ووضح، أن هناك أنواعا عديدة منه وأنه يختلف وفق بلد المنشأ، وكذلك أن هناك درجات منه، فمثلاً يوجد من الزعفران الإيراني 7 درجات، والأفغاني كذلك، وأشار إلى أن أسعاره تختلف من دولة إلى أخرى، لكن بشكل عام أسعاره فوق احتمالات الطبقات المستهلكة.

كما قال مجدي توفيق، أن الزعفران الأفغاني يعتبر رقم 1 في العالم كله، وهناك أنواع منه سعرها يسجل مستويات كبيرة، وأشار إلى أن النوع المتوافر في مصر  يسجل حوالي 32 ألف جنيه للكيلو.