أعلنت منظمة “هيومان رايتس ووتش” بأن القوات الإسرائيلية قد نفذت ما لا يقل عن 8 ضربات استهدفت قوافل ومبان لعمال الإغاثة في قطاع غزة منذ أكتوبر.
وبحسب التقرير الصادر عن المنظمة، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، بما في ذلك طفلان، وإصابة 16 آخرين.
وقد أوضحت المنظمة بأن تحقيقًا أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشف عن أن 5 من هذه الهجمات تمت توثيقها بوثائق مرئية واتصالات داخلية بين منظمات الإغاثة والجيش الإسرائيلي.
وبالرغم من قدم منظمات الإغاثة إحداثيات مواقعها للسلطات الإسرائيلية لتأمين حمايتها، إلا أن هذه الحوادث وقعت دون وجود تحذيرات مسبقة من السلطات.
وقد لاقت هذه الضربات استنكارًا دوليًا نظرًا لمقتل وإصابة عدد كبير من عمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في غزة منذ هجوم أكتوبر يفوق 250 شخصًا.
وتشير المنظمة إلى أن هذه الحوادث الثمانية تكشف عن عيوب جوهرية في نظام منع الاشتباك، المعروف أيضًا بـ “التنسيق لحماية العمليات الإنسانية”، الذي يهدف إلى حماية عمال الإغاثة وتأمين توصيل المساعدات الإنسانية بأمان إلى قطاع غزة.
وتشدد المنظمة على ضرورة تعزيز هذا النظام وتحسينه لضمان سلامة عمال الإغاثة وضمان تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل آمن وفعال في غزة.