فيديو.. وسّط تساؤلات عن التوقيت والأبعاد، كيف يعود “تلسكوب جيمس ويب” بالزمن، ليجيب عن الأسئلة الرئيسية حول الوجود

تتوالى الصور الجديدة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب لتعبِّر كلُّ واحدة منها عن اكتشافٍ جديد، قد يُغير نظرة العلماء لهذا الكون، فبعد احتفال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بعرض الصورة الأولى للتلسكوب العملاق أمس الإثنين،  كشفت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، اليوم الثلاثاء، عن أربعة من الصور الأولى بدقة عالية لمجرات وسديم وكوكب خارج المجموعة الشمسية.

تلسكوب جيمس ويب يلتقط صورا جديدة مذهلة للكون

تلسكوب جيمس ويب يلتقط صورا جديدة مذهلة للكون

تلسكوب جيمس ويب يمنح البشرية اكتشافات جديدة

وخلال بثٍّ مباشر استمر نحو ساعة، عرضت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الصور الأولى التي التقطها تلسكوب جيمس ويب، ووصفها رئيس وكالة الفضاء الأميركية بيل نيلسون بأنَّها تعبِّر في كلِّ جزء منها عن “اكتشاف جديد، سوف يمنح البشرية رؤية للكون كما لم نشاهده من قبل”.

هل يُجيب “جيمس ويب” عن الأسئلة الرئيسية حول الوجود

ويعتبر “تلسكوب جيمس ويب” أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق، حيث بدأ تطويره عام 2004م وبلغت تكلفته 10 مليارات دولار، ورغم سنواتٍ من التأخير، تم إطلاق “جيمس ويب” ومرآته الذهبية الضخمة في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي تمكَّنت من مراقبة الألغاز الكونية ودراستها عبر الأشعة تحت الحمراء.

 

ورغم التساؤلات التي أطلقها عددٌ من المحللين حول توقيت هذا الإعلان، والأبعاد الدينية والسياسية وراء تلك الصور والنظريات، فقد تمَّ الإعلان عن قدرة التلسكوب العملاق على المُساعدة في فهم أصول الكون والإجابة على الأسئلة الرئيسية حول الوجود أيضاً، “من أين أتينا وما إذا كنا وَحدَنا في هذا الكون”.

كيف يمكن لـ “تلسكوب جيمس ويب” السفر والعودة عبر الزمن

ويقول العلماء أنَّ الإجابة على تلك الأسئلة سوف تأتي من خلال قدرة “جيمس ويب” على النظر في الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية، التي قد يكون بعضها صالحاً للسكن، ويمكن أن يكشف عن أدلة حول الحياة خارج كوكب الأرض.

إضافة إلى إمكانية نظر التلسكوب في كل مرحلة من مراحل التاريخ الكوني، ابتداءً من التوهجات الأولى بعد الانفجار العظيم الذي كان بداية تشكُّل الكون ووجود المجرات والنجوم والكواكب، على اعتبار أنَّ الغوص في الفضاء يساوي العودة في الزمن إلى الخلف كما يعتقدُ علماء الفلك، لأن الضوء المرصود قد سافر لمليارات السنين قبل أن يصل إلينا.

 

الصور الأولى لـ “جيمس ويب”

يأتي ذلك فيما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية عن أربعة صور جاءت على الشكل التالي:

  • إحدى صور “تلسكوب جيمس ويب” قد عادت 7600 سنة ضوئية، لتُظهر ما يعرف باسم “سديم كارينا”.
Full-color images from NASA's James Webb Space Telescope
صورة سديم كارينا الذي يبعد 7600 سنة ضوئية (رويترز عن ناسا)
  • وتُظهر صورة أخرى تجمع مجرات “خماسية ستيفان”، الذي يتكون من 5 مجرات قريبة من بعضها، اثنتان منها في طور الاندماج، وتبعد عنا 290 مليون سنة ضوئية.
  • أمَّا الصورة الثالثة فتُظهر سديما كوكبيا، وسحاب غازي يحيط بنجم في آخر أطوار حياته.
Full-color images from NASA's James Webb Space Telescope
سديم كوكبي يظهر سحابا غازيا يحيط بنجم في آخر أطوار حياته (رويترز عن ناسا)
  • والصورة الرابعة تظهر تحليلاً طيفياً لكوكب (WASP-96 b) العملاق الذي يتكون من الغاز ويقع خارج النظام الشمسي.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد