كوريا الشمالية تعلن عن محاولة إطلاق قمر صناعي لأغراض التجسس العسكري وتصاعد التوترات

أفاد مسؤولون يابانيون يوم الثلاثاء بأن كوريا الشمالية أبلغت اليابان بنيتها إجراء محاولة ثالثة لإطلاق قمر صناعي مخصص لأغراض التجسس العسكري في الأيام المقبلة.
ويأتي هذا الإعلان بعد فشل محاولتي إطلاق سابقتين، وقد حددت كوريا الشمالية ثلاث مناطق بحرية قد يسقط فيها حطام الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي.

وقد أوضحت السلطات اليابانية أن اثنتين من هذه المناطق تقع في المياه بين شبه الجزيرة الكورية والصين، في حين تقع المنطقة الثالثة في بحر الفلبين.
وتتزامن هذه المناطق مع تلك التي حددتها كوريا الشمالية في محاولتي الإطلاق السابقتين في مايو وأغسطس.

وقد تم تزويد اليابان بمعلومات الإطلاق من قبل كوريا الشمالية نظرًا لتعاون خفر السواحل الياباني في توزيع معلومات السلامة البحرية في شرق آسيا.
وقد طلب رئيس الوزراء الياباني من مسؤولي خفر السواحل التنسيق مع الدول الأخرى للضغط على كوريا الشمالية لإلغاء خطتها لإطلاق القمر الصناعي، وأشار إلى أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع أي تطورات غير متوقعة.

وفقًا لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا فإن استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في إطلاق القمر الصناعي يعتبر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة المواطنين.
وجاء إعلان كوريا الشمالية بعد يوم واحد من تحذير كوريا الجنوبية لبيونغ يانغ بضرورة إلغاء خطط الإطلاق أو مواجهة العواقب.

وقد أشار الجيش الكوري الجنوبي إلى أنه سيتخذ إجراءات ردًا في حال تنفيذ كوريا الشمالية عملية الإطلاق.
ومن بين تلك الإجراءات تعليق الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين للحد من التوترات
، واستئناف عمليات المراقبة الجوية على الخطوط الأمامية وتنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية.
ويحظر مجلس الأمن الدولي إطلاق كوريا الشمالية لأي قمر صناعي.
وتقول كوريا الشمالية إنها تحتاج لنظام فضائي لمراقبة منافسيها بشكل أفضل لكن كوريا الجنوبية تقول إن عمليات الإطلاق التي أجرتها بيونغ يانغ تهدف أيضا لتعزيز برنامجها المرتبط بالصواريخ بعيدة المدى.

وقالت كوريا الشمالية إن المحاولتين السابقتين فشلتا لأسباب فنية في المراحل الأولى من عملية إطلاق.

وكانت كوريا الجنوبية قد استعادت حطام الإطلاق الأول ووصفت القمر الصناعي بأنه بدائي للغاية ولا يستطيع إجراء استطلاع عسكري.

وقد تعهدت كوريا الشمالية بعد الفشل الثاني بإجراء عملية إطلاق ثالثة في أكتوبر لكنها لم تنفذ ذلك دون إبداء أسباب.

وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن هذا التأخير من المحتمل أن يعود لتلقي كوريا الشمالية مساعدة تكنولوجية روسية وإنها قد تجري عملية إطلاق خلال الأيام المقبلة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد