تم نقل زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إلى السجن يوم الأربعاء، حيث يحتجز زوجها، بعد أن قضت ثلاثة أشهر في الإقامة الجبرية، وفقًا لما أعلنه محاميها.
وتعود هذه الخطوة بعد صدور ثلاثة أحكام بالسجن بحق عمران خان (71 عامًا) بتهم الفساد والكشف عن وثائق سرية والزواج غير القانوني، قبل فترة قصيرة من الانتخابات التشريعية التي أجريت في 8 فبراير.
ولم يتمكن عمران خان، النجم السابق للكريكت، الذي يقبع في السجن منذ أغسطس، من قيادة حزبه في هذه الانتخابات، وقد اتهم خان الجيش بتلفيق التهم ضده لمنعه من العودة إلى السلطة.
أما زوجة عمران خان، التي تدعى بشرى بيبي، كانت مستشارة روحية له وتزوجت منه في عام 2018، وتم وضعها في الإقامة الجبرية في ضواحي إسلام آباد بعد إدانتها بالفساد والزواج غير القانوني.
وقد أعلن انتصار حسين بانغوثا، محامي حزب خان “حركة إنصاف” لوكالة فرانس برس، بأنه تم نقل بشرى بيبي إلى جناح النساء في سجن أديالا في روالبندي بالقرب من العاصمة، وذلك “بناءً على طلبها”.
وقد أكد متحدث باسم الحزب أن بشرى بيبي طلبت بنفسها أن تنقل لتتم “معاملتها كشخص عادي”.
وكان قد حُكم على عمران خان بالسجن 3 سنوات لبيعه هدايا تزيد قيمتها على 140 مليون روبية (501 ألف دولار) كان قد تلقاها خلال فترة رئاسته للوزراء بين 2018 و2022.
وقد تم إدانة خان وزوجته في يناير الماضي ببيعهما هدايا تخص الدولة، فيما حكم عليهما بالسجن 14 عامًا، على خلفية قضايا فساد، وذلك بعد سحب الثقة منه عام 2022.
وتنتمي بشرى بيبي إلى عائلة محافظة وهي محجبة، وأثار زواجها من عمران خان الكثير من الجدل، خاصةً أنها هي زوجته الثالثة، وينحدر خان من عائلة ثرية في لاهور (شرق البلاد) وهو خريج جامعة أكسفورد.
وقد تزوج خان سابقًا ياسمينا (جيمايما) غولدسميث، ابنة الرجل المال الفرنسي البريطاني جيمي غولدسميث في عام 1995، وبعد اعتناقها الإسلام، أنجبا طفلين قبل أن يطلقا في عام 2004.
وقد استمر زواجه الثاني من المذيعة ريهام خان لمدة ثلاثة أشهر فقط قبل أن ينتهي في ينتهى في أكتوبر 2015.
وكان عمران خان قد أطيح من رئاسة الوزراء بحجب الثقة عنه في أبريل 2022، ويشدّد على أن المنظومة العسكرية الحاكمة لفّقت ما ينسب إليه من مخالفات يتخطى عددها 200 لمنعه من خوض الانتخابات في 8 فبراير.