قلق في البيت الأبيض بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي للفسفور الأبيض

أعرب البيت الأبيض عن “قلقه” إزاء التقارير الجديدة التي تفيد بأن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض الذي زودتها به الولايات المتحدة في هجوم بالقنابل في لبنان الذي أدى إلى إصابة مدنيين وإحراق المنازل.

وكان جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي، يطلع الصحفيين للتو على متن طائرة الرئاسة، وسُئل عن هذه الأحداث، وقال:

  • إن حكومة بايدن ستناقش تلك الأخبار مع الحكومة الإسرائيلية.
  • لقد رأينا التقارير، ونحن بالتأكيد قلقون بشأن ذلك، سنطرح الأسئلة ونحاول معرفة المزيد.
  • ومن المهم التذكير بأن الفسفور الأبيض له فائدة عسكرية مشروعة من حيث الإضاءة وتقليل الدخان لإخفاء التحركات.
  • ومن الواضح أنه في أي وقت نقدم فيه مواد مثل الفسفور الأبيض إلى جيش آخر، فإننا نتوقع تمامًا أنه سيتم استخدامه لأغراض مشروعة وبما يتماشى مع قانون النزاعات المسلحة.

نفي إسرائيل

  • ونفت إسرائيل في السابق أنها تستخدم الفسفور الأبيض، الذي يقول منتقدوه إنه يعرض المدنيين لخطر الإصاباب الخطيرة وطويلة الأمد، ويحظر استخدامه في المناطق المدنية.
  • وفي ثلاث مناسبات، في 10 و11 و16 أكتوبر، شنت إسرائيل هجمات على جنوب لبنان، حيث نشرت فيديوهات تظهر “قذائف مدفعية فسفور أبيض عيار 155 ملم تستخدم على ما يبدو كستار من الدخان، أو لوضع علامات أو إشارات”.

عواقب وأضرار استخدام القنابل الفسفورية

ووفقًا للبروتوكول، فإن الفوسفور الأبيض من الأسلحة الحارقة التي تطلق مواد حارقة، والتي تسبب حروقًا خطيرة أو مميتة.

وتطالب منظمات حقوقية بتصنيف القنابل الفسفورية كأسلحة كيميائية، وذلك لأنها تسبب أضرارًا جسيمة ودائمة، بما في ذلك حروقًا خطيرة في الجلد والعينين والجهاز التنفسي، كما أنها تترك وراءها تلوثًا بيئيًا طويل الأمد.

وهناك عدد من الأمثلة على استخدام القنابل الفسفورية ضد المدنيين، منها:

  • استخدامها من قبل إسرائيل في غزة في عامي 2008 و2014.
  • استخدامها من قبل الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
  • استخدامها من قبل روسيا في سوريا.

وقد أدى استخدام القنابل الفسفورية إلى إصابة وقتل آلاف المدنيين، كما تسبب في أضرار كبيرة في الممتلكات المدنية.

وفيما يلي بعض الآثار التي يمكن أن تسببها القنابل الفسفورية:

  • حروق خطيرة في الجلد والعينين والجهاز التنفسي.
  • شلل دائم.
  • بتر الأطراف.
  • الموت.

كما تترك القنابل الفسفورية وراءها تلوثًا بيئيًا طويل الأمد، حيث يمكن أن تستمر في اشتعال النار فيها لعدة أيام، كما أنها تتسبب في تلوث التربة والمياه.

ولذلك، فإن استخدام القنابل الفسفورية ضد المدنيين يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد