الزهايمر أصبح مرض العصر وفي ازدياد مخيف عالمياً في العقد الأخير وقد بلغ عدد المصابين منه نحو 50 مليون شخص عام 2023، في قرية “لانديس” الفرنسية الأولى من نوعها ويسكن بها فقط مرضى “الزهايمر” من كبار السن، وهي في جنوب غرب البلاد تقع في بلدة “داكس” بمحافظة “لاند”، وستكون لانديس بمثابة دار الرعاية الذي يوفر سبل العيش لمرضى الخراف وفقدان الذاكرة، كما أنها منتجعات صحية بدلاً من المصحات أو دار العجزة.
مواصفات قرية “لانديس” المخصصة لمرضى الزهايمر:
تلك القرية مبانيها عتيقة بنيت في القرون الوسطى، ومهجورة من الناس تماماً، كما يوجد بها طرق صغيرة للمشي، وأيضاً مساحات خضراء واسعة، كما يتوفر بها مناخ جيد وعناصر الرقابة والأمان، كما يتنقل المسنون بكل حرية واستقلالية في القرية، كما يوجد بها عدد من المقاهي والمطاعم ومحلات السوبر ماركت، وصالونات التصفيف والمنتزهات، كما يوجد بها قاعات للموسيقى.
ما “تكلفة” الإقامة في قرية “لانديس” الخاصة بمرضى الزهايمر؟
وهل تظن أنها مجانية !، من يريد الإقامة في هذه القرية يدفع سنوياً قرابة 28 ألف دولار، مع دعم من الحكومة الفرنسية لنصف تكلفة تشغيل المرافق في القرية، وتوفير هيئه للرقابة وتقييم القيمة بخدماتها مقابل المال المدفوع.
قال المدير العام في منظمة الصحة العالمية: ” يحرم الخرف ملايين البشر من ذكرياتهم واستقلالهم وكرامتهم، بل يحرمنا نحن أيضاً من أشخاص نعرفهم ونحبهم”، كما أدلت “مادلين إليساد” مقيمة بالقرية برأيها قائلة: “منذ زمن وأنا أريد أن أذهب إلى مؤسسة خاصة بكبار السن وقلت ذلك لأولادي وأنا سعيدة جداً بالمكان”.
