ما قصة قطار الشرق السريع.. وهل يستأنف رحلاته من جديد؟

قطار الشرق السريع بدأ رحلته الأولى من فرنسا إلى رومانيا عام 1٨83، وهو يرمز في ذاكرة الأوروبيين بالأناقة، كما أنه بوابة الغرب إلى الشرق عبر إسطنبول التركية، حيث ربط عوالم إسطنبول بباريس ولندن بكُتابها، وتحول القطار إلى مصدر إلهام للعديد من الروايات.

ما هو شكل القطار؟ وماذا يحتوي من الداخل؟

يحتوي على 17 مقطورة مزينة بالديكور الفاخر، كما يضم جناحاً رئاسياً بحوض استحمام وعربة للأطعمة، كما وصفت بأنها مثل الحديقة الشتوية، كما يحتوي على زخارف فنية راقية، وستائر دمشقية على النوافذ وألواح جدران زهرية.

كما نشرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن:

“قطار الشرق السريع تحول إلى رمز للحضارة وترنيمه للثقافة، القطار ليس تاريخاً للسكك الحديدية فقط بل تاريخ وقائع حضارة بأكملها”.

لماذا كتب العديد من المشاهير من الكتاب والروائيين عن القطار السريع؟

وتحول القطار إلى مصدر إلهام للعديد من الروايات، فألهم العديد من الكتاب المشاهير والأفلام السينمائية، ومن أبرز الروايات رواية “جريمة في قطار الشرق” لكاتبة الروايات البوليسية “أجاثا كريستي” عام 193٤، ولاحقاً الكاتب الإسباني “ماوريسيو ويزنثال” عام 1943 حين دون سيرة القطار والتي يملئها العديد من حكايات الفنانين والجواسيس، والعديد من الكتاب والموسيقيين سافروا على متن القطار مثل: “ماريا كالاس” مغنية الأوبرا، وفنان البيانو “روبنشتاين”.

كما أدلى الكاتب الإسباني “ماوريسيو ويزنثال” رأيه بالقطار وقال أن:

“القطار يمثل الإنسان والثقافة والحضارة وعالم الاستكشافات الجغرافية والتقدم، لأنه لم يكن قطاراً فحسب إنما فتح لنا، القطارات تكسر الحدود وتفتح العقول وتتفاعل مع اللغات المختلفة”.

القطار أجرى آخر رحلاته عام 1977، ثم اختفى اسمه مع الزمن من جداول الرحلات، ثم عاد من جديد يستأنف نشاطه في 3 يونيو /حزيران، الحالي مغادراً من باريس ووصل إلى تركيا بعد أن توقف في بودابست وبوخارست، وكان على متنه 57 راكباً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد