يواجه زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر ضغوطًا شديدة بعد أن صوت 56 نائبًا من حزب بما في ذلك أعضاء من فريقه السياسي لصالح مطالبة الحكومة بالدعوة لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وعلى الرغم من عدم قبول البرلمان لهذا التعديل الذي يعتبر إضافة مقترحة لجدول أعمال الحكومة للعام المقبل إلا أن دعم عدد كبير من أعضاء حزب العمال لهذا التعديل يعكس مدى القلق داخل الحزب بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
ضغوط على زعيم حزب العمال البريطاني بسبب موقفه من الحرب على غزة
وأعرب نحو ثلث أعضاء حزب العمال البالغ عددهم 198 عضوًا في البرلمان عن تأييدهم للتعديل الذي قدمه حزب الوطني الاسكتلندي، والذي يدعو الحكومة إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في الضغط بقوة على جميع الأطراف للموافقة على وقف إطلاق النار.
وقد دعا كير ستارمر بالمثل رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى (هدنة إنسانية) وذلك بهدف تسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة بدلاً من وقف إطلاق النار الذي يرون أنه سيمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها بعد الهجوم الذي شنته في أكتوبر.
وشكلت استقالة ثمانية أعضاء من الفريق الوزاري لستارمر تحدًا لموقف الحزب، وفي رسالة نشرت على منصة التواصل الاجتماعي إكس فقد أعلنت جيس فيليبس التي استقالت من منصبها السياسي للتصويت لصالح وقف إطلاق النار أنها تصوت وفقًا لإرادة الناخبين بعقلانية وتميز.
وأضافت أنها لا ترى أي سبيل يؤدي العمل العسكري الحالي إلى شيء آخر سوى تعريض الأمل في السلام والأمان للمنطقة للخطر سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل.
وتعتبر هذه الضربة لكير ستارمر خسارة حيث يسعى لتصوير حزب العمال البريطاني كقوة موحدة ومنظمة جاهزة لتولي السلطة قبل الانتخابات العامة المقبلة، إذ تسعى حزب العمال للفوز في هذه الانتخابات.
