تعرضت مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا لسلسلة من الانفجارات يوم الأربعاء خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى المدينة التي تقع على البحر الأسود.
وقد نقلت صحيفة “واشنطن بوست” بأن زيلينسكي وأعضاء الوفد اليوناني لم يصابوا بأذى، على الرغم من سقوط الصاروخ على بعد حوالي 152 مترا فقط، حسبما قال مسؤولون يونانيون لمنفذ بروتوثيما الإخباري.
وكان زيلينسكي وميتسوتاكيس يزوران ميناء أوديسا حوالي الساعة 10:40 صباحاً بالتوقيت المحلي، وكان من الممكن سماع صفارات الإنذار من الغارات الجوية، ثم وقع الانفجار في غضون دقائق.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس
ضربة صاروخية روسية على بعد 152متراً من موكب الرئيس الأوكراني فولوديمير #زيلينسكي، أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني في مدينة أوديسا الساحلية #العربية#العربية_21عاما #متجددة_حيوية_وأقرب pic.twitter.com/MVWcRamhC9
— العربية (@AlArabiya) March 6, 2024
وقد أعربت اليونان عن انتقادها الشديد للهجوم الروسي، وقدمت مساعدات إنسانية ومعدات عسكرية تشمل مركبات مشاة قتالية وبنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف وقاذفات وذخيرة إلى أوكرانيا.
وقد صرح رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس للصحافيين قائلاً: “لقد سمعنا صفارات الإنذار ودوي الانفجارات بالقرب منا، لم يكن لدينا الوقت للوصول إلى مأوى، إنها تجربة صعبة جدًا، هناك فرق كبير بين قراءة الحرب في الصحف وسماعها بأذنيك ورؤيتها بعينيك”.
ومن جانبه فقد أشار زيلينسكي إلى أن القصف قد تسبب في “خسائر في الأرواح وإصابات” لكنه لم يقدم أرقامًا دقيقة.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك: “يمكنكم رؤية ما نواجهه، لا يهمهم عندما يقصفون” وأضاف: “سواء كانوا عسكريين أو مدنيين أو ضيوفا دوليين، لا يهم هؤلاء الناس، إما أنهم فقدوا عقولهم أو أنهم لا يسيطرون على أعمال جيشهم، هذا يؤكد حاجتنا للدفاع عن أنفسنا، وأفضل طريقة هي من خلال نظام دفاع جوي”.
ويأتي ذلك في إطار الزيارة التي قام بها الرئيسين إلى مدينة أوديسا الجنوبية، حيث تجددت الهجمات بعد انسحاب روسيا من اتفاق هدف لحماية صادرات أوكرانيا عبر البحر الأسود في صيف عام 2023.
وخلال الزيارة فقد أوضح زيلينسكي أهمية الميناء والعمل الجاري لتعزيز الممر البحري الأوكراني.
وبعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب فقد اعتمدت أوكرانيا على الممر البحري للاستمرار في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، من خلال الابتعاد عن المياه العميقة والاحتفاظ بقربها من السواحل.
وقد ذكر وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الأسبوع الماضي أن أوكرانيا صدرت كميات كبيرة من الحبوب عبر موانئ أوديسا في فبراير أكبر من تلك التي تصدرها في أي شهر آخر منذ الهجوم الروسي.
ويذكر أن أوديسا قد تضررت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، فقد أسفر هجوم روسي على مبنى سكني عن مقتل 12 شخصا من بينهم خمسة أطفال.
وفي تطور آخر فقد قامت موسكو برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق اثنين من القادة العسكريين الروس، وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بأن روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن موسكو لا تعترف بالقرار.
ومن جانبها فقد أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن هذا القرار يهدف فقط إلى تشويه سمعة روسيا.
وفي سياق متصل فقد أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء الماضي أنها أصدرت أمري اعتقال بحق سيرغي كوبيلاش وفيكتور سوكولوف، بتهمة شن ضربات صاروخية على البنية التحتية الكهربائية في أوكرانيا.
