شفشاون الزرقاء ومدينة قوس قزح.. 4 مدن سياحية كانت ستكون عادية لولا سكانها المحليين

هناك الكثير من الأماكن في جميع أنحاء العالم لا تحظى بشعبية كبيرة على المستوى السياحي وذلك على الرغم من جمالها، وهناك أماكن أخرى نجد أن جميع المسافرين يرغبون في زيارتها وقضاء العطلة والاجازات بها سواء مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة، ولكن سبب إقبال المسافرين لتلك الأماكن لا يعود لجمالها مثلاً أو حتى روعتها، بل أن تلك الأماكن مشهورة منذ زمن طويل وبسبب التاريخ القديم لتلك المدن جعلهم أفضل خيار لدى الكثير من المسافرين والزائرين المقبلين الذين يرغبون في قضاء بعض الوقت الممتع، ومن خلال السطور التالية سنتعرف على بعض المدن التي أعطاها سكانها المحليين لمسة سحرية جعلت الكثير من المسافرين والزائرين يقبلون إليها.

إتزاتلان المنسوجة

تم تزيين أحد شوارع المدينة الصغيرة في خاليسكو في المكسيك بأكبر نسيج زخرفي في العالم حيث يتدلى ذلك النسيج الكبير فوق ذلك الشارع الصغير ويجعله المكان السياحي الأفضل بالنسبة للزائرين وكذلك سبب زيارة المدينة الرئيسي، وتبلغ مساحة ذلك النسيج حوالي ثلاثة آلاف متر مربع تم تصنيعها يدوياً بواسطة 200 شخص عملوا جميعهم لمدة لا تقل عن 8 أشهر لإكمالها.

يتكون ذلك النسيج الزخرفي من حوالي 800 سجادة ملونة سداسية الهيكل لتزيين شوارع المدينة الرئيسية وتم تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع منذ عام 2019 الماضي، وأصبح الشارع يجذب مئات المتفرجين والسُياح.

ميناء نيهافن

من التقاليد القديمة في الدول الاسكندنافية أن يتم طلاء المباني بألوان دافئة ولكن تلك المباني التي جدرانها خشبية وجبسية، بحيث يجب على تلك الجدران أن تتحمل تقلبات الطقس في تلك الدول، وجميعنا نعلم ان تلك الدول باردة الطقس مما يعني أن تلك المباني يجب أن تتحمل ظروف الطقس القاسي مثل تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة، وبما أن هذا الأمر كان مجرد عادة قديمة في تلك الدول إلا أن ذلك الميناء أصبح يحظى الكثير من الاهتمام من قبل الزائرين والسياح الذين يزورون مدينة نيهافن الدنماركية، وأصبح ذلك الميناء يجذب الكثير من السياح والزائرين وأصبح معلماً بارزاً في تلك المدينة الصغيرة بسبب تلك المباني الجميلة المطلية بطلاء لا يمكنك منع نفسك من النظر والتمعن لساعات من الزمن فيها.

مدينة شفشاون الزرقاء

مدينة شفشاون المغربية تغمرها ظلال اللون الأزرق بالكامل، وهناك الكثير منا قد يعلم بهذه المدينة الزرقاء، حيث أوضح بعضاً من السكان المحليين من تلك المدينة أنه تم طلائها باللون الأزرق بالكامل بهدف إبقاء المنازل باردة وإبعاد البعوض الذي عادة ما يبقى بعيداً عن المسطحات المائية الكبيرة، وتم الحفاظ على اللون الأرزق في المدينة بسبب الجهد المبذول من الحكومة والسكان المحليين، حيث بدأت الحكومة في الحفاظ على هذا المكان عبر تنظم مهرجان للسكان المحليين يطلق عليه اسم Laouacher، حيث يتم من خلال هذا المهرجان توزيع آلاف اللترات من الطلاء الأزرق، ودور السكان المحليين يتمثل في التطوع لطلاء واجهات المدينة باللون الأزرق بالكامل.

مدينة قوس قزح

كانت هذه المدينة تضم الكثير من المنازل وقد يكون عدد تلك المنازل حوالي 1200 منزل، ولكن مع مرور الوقت غادرت الكثير من العائلات بعد أن عرضت شركات البناء شراء منازلهم والتخلص من أراضيهم في تلك المدينة، ولكن نجد أن هوانغ يونغ فو وهو أحد مواطني تلك المدينة قرر عدم ترك منزله لتلك الشركات المستثمرة، بل قام أيضا بالرسم على منزله وأخذ يخربش عليه وجعله علامة بارزة في تلك المدينة، حيث قام بطلاء الكثير من الألوان ليصبح منزله أشبه بمنزل قوس القزح.

مع مرور الوقت انتشرت قصة المواطن هوانغ وتم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت، بل أن هناك حملة كبيرة توجهت على الفور لإنقاذ المدينة بعد سماع ومشاهدة تلك القصة، وكان هدف الحملة هو إنقاذ المدينة من الشركات المستثمرة التي كانت تنوي هدمها، وفيما بعد وافقت الحكومة مشروع الحملة التي تقدمت بطلب تحويل المدينة إلى حديقة عامة، وبالفعل تم تحويل المدينة إلى معلم سياحي بارز وظل هوانغ مستمر في عمله الفني.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد