تسبب اكتشاف حالات إصابة بفايروس “ماربورج” في تنزانيا الأسبوع الماضي، بإعلان بعض التدابير الاحترازية التي من المفترض اتباعها من قبل زوار زانجبار، الأمر الذي تم التراجع عنه منذ قليل بعد تأكيد “صفر” إصابات في إقليم زانجبار، وتناقص عدد الحالات في أراضي تنزانيا المجاورة.
وبهذا تعلن زانجبار أنها كعادتها على أهبة الاستعداد لاستقبال السياح في موسم الربيع والذي يعد من أفضل الأوقات لزيارة الأرخبيل الطبيعي البديع، الذي طالما سحر العديد من البشر من كل أقطار الأرض.
شهد الأرخبيل المعروف عالميا تدفقًا للزوار من الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط وكذلك من أسواقه الأوروبية الأساسية، بعد جائحة كورونا ورفع قيودها من هذه الدول تدريجيا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في الأشهر القادمة وطوال الصيف.
وحول “ماربورج” فقد أوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض المسافرين بتجنب الاتصال بالأفراد المرضى ومراقبة أي أعراض محتملة، إلا أنها لم تنصح بعدم السفر إلى تنزانيا وزنجبار.
الجدير بالذكر أن جزر زنجبار تقع في المياه الدافئة للمحيط الهندي، ويفصل بينها وبين منطقة كاجيرا التي تم رصد إصابات “ماربورج” بها ما لا يقل عن 1588 كيلومترًا من المحيط والأرض.
قال وزير السياحة سيماي سعيد: “بينما تراقب جمهورية تنزانيا المتحدة والحكومة الثورية في زنجبار الوضع عن كثب، لا يوجد سبب للقلق على الإطلاق”.
واستطرد: “نظرًا لأن Covid-19 لا يزال حاضرًا في أذهاننا، فإننا نفهم أن الناس يتوخون الحذر عند تعلم إصابات جديدة، ومع ذلك، فإن مثل هذه المخاوف غالبًا لا أساس لها من الصحة، وهذا هو الحال الآن، تنزانيا ملتزمة بمعايير منظمة الصحة العالمية وليس هناك سبب يدعو للقلق”.
“يمكن لأعضاء مجتمع الأعمال الدولي وأولئك الذين يزورون منطقتنا وجزرنا الجميلة أن يطمئنوا إلى أن العمل يسير كثيرًا كالمعتاد، وأن صحتهم ليست بأي حال من الأحوال معرضة لخطر هذا الفيروس، في الأسابيع القليلة المقبلة، يجب أن تكون تنزانيا خالية من الفيروس”.
تُظهر النتائج التي توصلت إليها وزارة الصحة في جمهورية تنزانيا المتحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أنه اعتبارًا من 4 أبريل 2023، كان العدد الإجمالي لحالات فيروس ماربورغ المتبقية في منطقة كاجيرا ثلاث حالات، منها حالتان فقط لا تزالان في العزل بعد إصابة شخص واحد، خرج في الخامس من أبريل 2023.
وهذا دليل آخر على توقف انتشار الفيروس، بينما نستعد للترحيب بالتدفق السنوي للزوار من نصف الكرة الشمالي والشرق الأوسط، يمكن أن يكونوا آمنين بمعرفة أن الفيروس محصور ولا يمثل أي تهديد لهم أو لمواطني زنجبار” علق السيد سيماي سعيد.
وفي الوقت نفسه، نشرت جمهورية تنزانيا المتحدة فرق استجابة سريعة لأغراض تتبع المخالطين ورصد أنشطة الاتصال بالمخاطر، وهي تدابير أثبتت نجاحها إلى حد كبير في الحد من انتشار الفيروس في منطقة كاجيرا.
تستعد زنجبار لموسم سياحي مزدهر، حيث استقبلت البلاد بالفعل 65430 زائرًا دوليًا في فبراير هذا العام – بزيادة قدرها 39.2٪ عن 46995 زائرًا تم تسجيلهم في فبراير من عام 2022 م.
