في قمة عُقدت في بروكسل يوم الخميس فقد توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الحاجة الملحة لإقامة ممرات إنسانية وهدنة وذلك لتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
زعماء الاتحاد الأوروبي يدعون إلى ممرات إنسانية وهدنة لتلبية الاحتياجات في غزة
وجاء في الإعلان الذي تم اعتماده من قبل الزعماء أن المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية والهدنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأضاف الإعلان أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة المنظمات الإرهابية استخدام هذه المساعدات وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
وقد عبر القادة الأوروبيون في بيانهم الذي صدر بعد مداولات استغرقت خمس ساعات واحتوت على 19 بندًا، عن ترحيبهم بمقترح إسباني لعقد مؤتمر دولي للسلام قريبًا لمناقشة حل الدولتين.
وعلى مر السنين تشهد دول الاتحاد الأوروبي اختلافًا في وجهات النظر بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث تعتزم بعض الدول التضامن مع المدنيين الفلسطينيين مثل إيرلندا وإسبانيا بينما تدعم دول أخرى موقف إسرائيل مثل ألمانيا والنمسا وهنغاريا.
وشدد التكتل الأوروبي في بيانه على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي والقوانين الإنسانية، كما دعا حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين يحتجزون في قطاع غزة.
وكانت الدول الاتحاد الأوروبي الـ27 دانت بشدة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر والذي أسفر عمّا لا يقل عن 1400 قتيل وأكثر من 220 رهينة، وقد تم إطلاق سراح أربعة منهم منذ مساء الجمعة.
وردت إسرائيل بقصف مدفعي وجوي مكثف على القطاع، ما أدى الى استشهاد 7028 شخصا بينهم 2913 طفلا وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وقد دخلت 12 شاحنة عبر معبر رفح البري الخميس تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية ليصل العدد الإجمالي للشاحنات منذ بداية الحرب 74 شاحنة فقط.فيما توجد المئات من الشاحنات في منطقة العريش جاهزة للتحرك باتجاه رفح.
وقد دعت الأمم المتحدة إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات التي يتدفق إليها آلاف الجرحى ولضخ المياه وتنقيتها وتشغيل شاحناتها وسط رفض إسرائيلي.
