رويترز: قطاع صناعة الكيماويات الألماني أحدث القطاعات المتأثرة بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر

أكدت وسائل إعلام ألمانية بأن قطاع الكيماويات البلاد تضرر بشكل كبير بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وذلك بعد قرار الكثير من شركات الشحن العالمية تحويل مسارات شحنها لطرق مغايرة بخلاف طريق البحر الأحمر الذي يربط آسيا بأوروبا ويعد الطريق الأبرز لمرور الحاويات التجارية التي تربط جنوب شرق آسيا مع الموانئ الأوروبية الرئيسية، أعلنت الكثير من الشركات في قطاع الكيماويات الألماني تضررها بسبب تأخر وصول الواردات إلى أوروبا، ويعتبر قطاع الكيماويات أحدث صناعة تتأثر بتعطل إمدادات البضائع عبر البحر الأحمر وأجبر ذلك بعض الشركات على كبح الإنتاج بحسب رويترز.

وقالت مديرة إحدى الشركات الرائدة في مجال صناعة الكيماويات بأن شركتها حاليا تعمل بمجهود أكبر بثلاث مرات للتمكن من تلبية الطلب وأكدت بأن مبيعات الشركة مهددة بسبب تأخر وصول الواردات، وقالت بأن شركتها في حال تمكنت من الحصول على ثلاث حمولات شحن بدلاً من ستة فإن كل عميل سيحصل على جزء من كمية طلبة لكن على الأقل سيحصل الجميع على شيء ما بحسب تعبيرها، وأكدت بأن شركتها تحاول تقديم الطلب مبكراً لضمان وصول الشحنات في أقصر وقت ممكن كما أكدت لجوؤها لحل مؤقت وهو التحول إلى الشحن الجوي، يعتبر ذلك الحل مؤقتاً لأنه لا يَسمح بنقل بعض المواد الكيميائية في الطائرات.

إحدى سفن عمليات حارس الازدهار في البحر الأحمر، ارشيفية
إحدى سفن عمليات حارس الازدهار في البحر الأحمر، ارشيفية

وقال رئيس إحدى الشركات الآسيوية الرائدة في مجال تصنيع الكيماويات بأنه في حال تعطل الشحن في البحر الأحمر وقناة بنما يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الكيميائية بسبب زيادة تكاليف الشحن القياسية وقد يؤدي ذلك أيضا لتسريع جهود إعادة التخزين للشركات وبالتالي ارتفاع الطلب، يذكر بأن الكثير من الشركات الكيماوية الأوروبية والألمانية تعتمد بشكل كبير في استيراد الكيماويات من آسيا حيث تستورد العديد من الشركات نسبة كبيرة من موادها الخام من دول القارة الآسيوية، يذكر أيضا بأن الاقتصاد الألماني بات يعاني من الركود في الربع الأخير من عام 2023 وتأتي أزمة النقل في البحر الأحمر لتشكل عبئاً إضافيا على اقتصاد ألمانيا ذلك فضلا عن ارتفاع تكاليف العمالة، يعتبر قطاع المواد الكيميائية في أوروبا إلى جانب السيارات وتجارة التجزئة الأكثر عرضة للخطر بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر وتأزم التجارة هناك وبالإضافة إلى تأخر الواردات تشير مجموعات الشركات المصنعة للمواد الكيميائية إلى ارتفاع تكاليف الوقود حيث تستغرق الناقلات التي تنقل المواد الخامة الكيماوية حوالي 14 يوماً إضافياً للوصول لموانئ اوروبا مقارنة بما كانت عليه الأحوال من قبل، تتعامل العديد من الشركات في اوروبا مع شركات الكيماويات الاسيوية وأبرز تلك الشركات شركة امازون التي تستخدم المواد الكيماوية في تصنيع المواد الرغوية المستخدمة في المراتب ومقاعد السيارات بالإضافة للشركات الأخرى مثل شركات تصنيع الرقاقات الالكترونية وشركات السيارات وشركات العطور ومستحضرات التجميل، تتحمل تلك الشركات أسعار شحن أعلى في ظل تزايد المخاوف من أن تلقي تلك الأزمة بظلالها على المستهلكين.

يذكر أن هي سبب الهجمات المتكررة التي تقوم بها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر هو العدوان الاسرائيلي على غزة، تم تصنيف الجماعة على أنها جماعة إرهابية وذلك بعدما كان قد تم رفعها من القائمة الخاصة بالمنظمات الإرهابية مسبقا وتم إمهال الحوثيين 30 يوم لإيقاف العمليات التي تقوم بها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد