استدعاء السفير الروسي بألمانيا بعد اعتقال مشتبه بهما في التجسس

استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي وذلك بعد اعتقال شخصين في ألمانيا يشتبه في تخطيطهم لهجمات، بما في ذلك على أهداف عسكرية أميركية.
وقد تم استدعاء السفير الروسي بناءً على طلب وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك بعد اعتقال المشتبه بهما في مدينة بايرويت للاشتباه في التجسس لصالح روسيا.
وقد أعلنت موسكو يوم الجمعة عن طرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد، وذلك بسبب اتهامهم بتقديم الدعم للمعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقد اتهمت روسيا هؤلاء الدبلوماسيين بالمشاركة في تظاهرة لصالح نافالني، وذلك في إعلان صدر في وقت تتزامن فيه زيارة وزير الخارجية الأوروبي إلى موسكو.
ووفقًا لوزارة الخارجية الروسية فإن هؤلاء الدبلوماسيين الذين لم يتم تحديد عددهم بالضبط شاركوا في تجمعات غير قانونية في 23 يناير في سانت بطرسبرغ وموسكو، وقد وصفت الوزارة هذه الأفعال بأنها “غير مقبولة ولا تتفق مع صفة الدبلوماسية”.
وقد تم اعتقال نافالني في 17 يناير بعد عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من افتراضية تسميمه بغاز أعصاب، وهو ما أثار حرب كلامية بين روسيا والغرب، حيث اتهم الأخير موسكو بالمسؤولية عن التسميم، في حين نفت روسيا هذه الادعاءات مرارًا وتكرارًا.
وأصدرت المحكمة قرارًا بحبس نافالني بتهمة انتهاكه شروط الإفراج المشروط الصادر بحقه في عام 2014، حيث تم تنفيذ العقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.
وحضر نافالني جلسة المحكمة في موسكو بتهمة انتهاكه لشروط المراقبة القضائية المفروضة عليه، وهذه القضية أدت إلى حدوث احتجاجات وتوترات جديدة بين الدول الغربية وروسيا.
ويذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قد استدعت سفير روسيا لدى ألمانيا بشأن وفاة المعارض أليكسي نافالني.

استدعاء السفير الروسي بألمانيا بعد اعتقال مشتبه بهما في التجسس

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

السفير الروسي سيرجي نيتشايف
السفير الروسي سيرجي نيتشايف


كما وصفت وزيرة الداخلية نانسي فيزر هذه المزاعم بأنها حالة خطيرة بشكل خاص من نشاط عميل مشتبه به لنظام فلاديمير بوتين، وأضافت “سوف نواصل إحباط خطط التهديد هذه”، مؤكدة دعم ألمانيا الثابت لأوكرانيا.

وقد قال مصدر في الخارجية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن “الوزارة أبلغت السفير بوضوح شديد رفضها هذا الإجراء”.
وقد تم القبض على مواطنين ألمانيين روسيين في بافاريا، حيث يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا و تخطيطهم لأعمال تخريبية لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا، وفقًا للمدعين الفدراليين.
وقد أفاد المدعين الفدراليين بأن الرجلين، اللذين يُعرفان باسم ديتر إس وألكسندر جيه، قد تم اعتقالهما في مدينة بايرويت وهما مشتبه بهما في استكشاف أهداف محتملة لتنفيذ هجمات عليها، بما في ذلك منشآت تابعة للقوات الأميركية في ألمانيا، وتم تفتيش منازلهم وأماكن عملهم بواسطة الشرطة.
وتشتبه السلطات في أن الرجلين “كانا يعملان بنشاط لصالح جهاز استخبارات أجنبي” وقد وصفت القضية بأنها “قضية تجسس خطيرة”.
ووفقًا للمدعين الفدراليين فإن ديتر كان يتبادل معلومات مع شخص مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية منذ أكتوبر 2023، بهدف التخطيط لأعمال تخريبية محتملة، وقد أعلن ديتر عن استعداده لتنفيذ هجمات بواسطة المتفجرات على منشآت تحتية عسكرية ومواقع صناعية في ألمانيا وإحراقها، حيث تهدف هذه الأعمال بشكل خاص إلى تقويض الدعم العسكري الذي تقدمه ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي.
وقد جمع ديتر معلومات حول أهداف محتملة، بما في ذلك منشآت تابعة للقوات الأميركية.

 

علم ألمانيا
علم ألمانيا


وقد أشار المدعون الفدراليين إلى أن المشتبه به الثاني، ألكسندر جيه، قد بدأ على الأرجح مساعدته في ذلك اعتبارًا من مارس 2024.
وقد قام ديتر بتحديد بعض الأهداف المحتملة عن طريق التقاط صور ومقاطع فيديو لوسائل نقل ومعدات عسكرية، ويُشتبه أنه قام بمشاركة المعلومات مع جهة اتصال خاصة به.
بالإضافة إلى ذلك يواجه ديتر تهمة منفصلة تتعلق بانتمائه إلى منظمة إرهابية أجنبية، حيث يُشتبه في أنه كان مقاتلًا في وحدة مسلحة في “جمهورية دونيتسك الشعبية” في شرق أوكرانيا بين عامي 2014 و2016.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد