أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الغواصة الروسية الجديدة (الإمبراطور ألكسندر الثالث) والتي تعمل بالطاقة النووية قد قامت بتجربة إطلاق ناجحة لصاروخ بولافا الباليستي من البحر الأبيض، وذلك وفقًا لوسائل الإعلام الروسية الرسمية.
روسيا تنجح في اختبار غواصة نووية في البحر الأبيض
وقد أوضحت الوزارة في بيان لها أن الغواصة الصاروخية الاستراتيجية الجديدة (الإمبراطور ألكسندر الثالث) قد أجرت تجربة ناجحة في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز بولافا من البحر الأبيض، وذلك ضمن المرحلة النهائية لبرنامج الاختبار الحكومي.
والبحر الأبيض هو بحر داخلي يقع في شمال الجزء الأوروبي من روسيا، ويعد خليجًا في المحيط المتجمد الشمالي، وبمساحة تبلغ نحو 80 ألف كيلومتر مربع يعتبر من أصغر البحار الروسية.
ويقع كامل البحر في الأراضي الروسية ويتخذ ميناء مدينة أرخانجيلسك موقعًا على شاطئه، ويعد البحر الأبيض ميناءًا تاريخيًا مهمًا للتجارة البحرية في روسيا.
ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع قانونًا في الخامس من نوفمبر 2023 يلغي مصادقة روسيا على معاهدة منع التجارب النووية، وتم اتخاذ هذا الإجراء في ظل الأزمة التي تعيشها روسيا مع الغرب بسبب الوضع في أوكرانيا.
وتهدف المعاهدة التي تم تبنيها في عام 1996 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى منع جميع التجارب النووية.
ومع ذلك لم يتم تنفيذها بسبب عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.
وفي وقت سابق من أكتوبر فقد أعلن بوتين أن روسيا غير مستعدة لإجراء تجارب نووية حية.
ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير فقد تبنى الرئيس الروسي عددا من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس أقرب حليف له في صيف 2023.
وقد أجرت روسيا تجارب إطلاق صواريخ باليستية بهدف إعداد قواتها لضربة نووية هائلة وذلك ردا على ضربة عدائية مماثلة.
وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام دفاعي للأسلحة الذرية في حال وقوع أي هجوم على روسيا بأسلحة الدمار الشامل أو في حالة تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية قد تهدد وجود الدولة.
وقد علقت روسيا مشاركتها في معاهدة (نيو ستارت) وذلك لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2010 وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.
