خلاف حاد بين الوزراء وقادة الجيش الإسرائيلي يتسبب في إصدار قرار صادم لـ نتنياهو.. فما القصة؟

حالة من الغليان تشهدها الأوساط السياسية والشعبية الإسرائيلية، تسببت فيها تداعيات عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وما تلاها من قرارات وإجراءات غير مدروسة لبدء هجوم بري شامل على قطاع غزة، كبد القوات مئات القتلى، وآلاف الآليات العسكرية المدمرة، إلا أن قرارًا جديدًا صدر بشكل عفوي إثر الخلاف الحاد بين الوزراء وقادة الجيش، تسبب في تأجيج الخلافات والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، وحمل معه صدمة لـ نتنياهو قد تهدد مستقبله السياسي.

تفاصيل ما وقع في اجتماع الحكومة الإسرائيلي يهز تل أبيب.. ووزير: ما حدث مؤسف وعار

تفاصيل ما وقع في اجتماع الحكومة الإسرائيلي يهز تل أبيب.. ووزير: ما حدث مؤسف وعار

خلافات حادة تشهدها إسرائيل

وكشفت تقارير إسرائيلية، أن الخلافات وصلت ذروتها بعد الإعلان عن تشكيل فريق للتحقيق في هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر الماضي على المستوطنات القريبة من القطاع، وتمكنها من قبل وأسر المئات، وهو إجراء غير متوقع تم إصداره بشكل وُصف بالفوضوي أثناء الخلاف الحاد بين الوزراء وقادة الجيش، الذي وصل إلى حد التراشق بالألفاظ، وهو ما سيترتب عليها قرارات قادمة قد تحملها معها صدمة قوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يعاني من أزمة ورط فيها الجيش بغزة، بجانب تحميلها مسؤولية ما حدث في أكتوبر.

وأضافت التقارير أن الخلافات والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، وما سينتج عنه تقرير لجنة التحقيق، من المتوقع أن تؤثر مستقبلًا على مسار الحرب في غزة، وقد تؤدي إلى تفكك التماسك بشأن حكومة الحرب التي جرى تشكيلها على وقع العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس.

خلاف حاد بين الوزراء وقادة الجيش الإسرائيلي يتسبب في إصدار قرار صادم لـ نتنياهو.. فما القصة؟

وتفاقم خلافات نتنياهو ورئيس الأركان

ولم تقف عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته فقط، بل وصلت إلى قادة الجيش، حيث تشير التقارير إلى احتدام الخلاف بين نتنياهو وبين وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ومن المتوقع أن تنهار حكومة الطوارئ خلال الفترة المقبلة، بينما ينتظر رئيس الوزراء أيام صعبة قد تعصف بمستقبله السياسي، ومن ثم محاكمته لاحقًا، وهو ما جعله للدفع نحو توسيع الحرب مع حزب الله ولبنان، من أجل غض نظر الرأي العام العالمي عما يحدث في غزة.

دبابة اسرائيلية – مصدر الصورة: العربية

ولم تقتصر الخلافات على الأوساط السياسية الرسمية في تل أبيب، بل إن الانقسام طال مكونات المجتمع الإسرائيلي أجمع، في ظل الفشل الذريع في استرجاع باقي الأسرى الموجودين لدى حماس، كما أن الصراع والانقسام لم يقتصر على اليسار واليمين فقط، بل طال اليمين الإسرائيلي ذاته، كما امتد ليتمثل الانشقاق بين العسكريين والسياسيين داخل الحكومة، وسط حالة من الاحتقان تسيطر على جميع شرائح وفئات الشعب الواحد، وهو الأمر الذي يهدد بكل تأكيد بقاء نتنياهو فترة أطول، وسط تقارير تشير إلى بدء سحب تل أبيب لقواتها وآلياتها العسكرية تدريجيًا من قطاع غزة المنكوب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد