قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بالإعلان عن إجمالي عدد القتلى في صفوفه منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر لعام 2023، وذلك بعد أن تكبد قوات جيش الاحتلال داخل قطاع غزة لأكبر حصيلة قتلى خلال يوم واحد، في يوم تم وصفه أغلب القادة الإسرائيلي أنه يوم صعب للغاية.
صورة بنيامين نتنياهو رفقة يوآف غالانت-المصدر: موقع ألترا فلسطين
وخلال أحد البيانات الرسمية فقد قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بالتأكيد على أن عدد القتلى داخل صفوفه قد ارتفع ليصل إلى 556 قتيل، حيث بلغ عدد الضباط والجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة إلى 221 قتيل، بينما قتل في يوم السابع من أكتوبر من الجنود الإسرائيليين بعد هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة حوالي 335 قتيل.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من شهر يناير لعام 2024 بعدم انتهاء تلك الحرب حتى تتمكن قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي من القضاء نهائيًا على حركة حماس، وذلك حتى يعود سكان مستوطنات غلاف غزة إلى منازلهم وضمان عدم تهديد أرواحهم مرة اخرى.
يذكر أن يوم الإثنين الموافق الثاني والعشرين من شهر يناير لعام 2024 هو بمثابة يوم كارثي على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من تكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في أرواح الجنود بعد أن انتهزت فرصة تواجد عدد من الجنود داخل المباني ويستعدون لتفجيرة، ليقوم أحد مقاتلي حركة حماس بإطلاق قذيفة آر بي جي على المبنى مما أدى إلى إنفجار المبني ومبني بجواره بسبب المتفجرات التي وضعها قوات جيش الإحتلال، وتسبب في مقتل كافة الجنود المتواجدين، وتم انتشالهم من تحت الأنقاض والركام والبالغ عددهم حوالي 21 قتيلا، فيما لقي 3 جنود آخرين مصرعهم خلال الصراعات الدائرة بقطاع غزة.
وتحدث نتنياهو حول تلك الحادثة بأنه يشعر بالحزن وقلبه مع أهالى القتلى من الجنود والضباط، مؤكدًا بأن الجيش الإسرائيلي قد مر بأصعب يوم له منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
بينما جاء تصريح وزير دفاع جيش الإحتلال الإسرائيلي “يوآف غالانت” بعد تلك المأساة قائلًا: أقوم بمواساة جميع أهالي القتلى، وإنه يوم مؤلم وصعب للغاية، مؤكدًا على أن الجيش لن يقوم بالتراجع مطلقًا حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب وضمان عدم وجود أي نوع من التهديد من قبل قطاع غزة خلال المستقبل.
وأضاف يوآف غالانت خلال تصريحاته: تلك الحرب الدائرة في الوقت الحالي داخل قطاع غزة سوف تقوم بتحديد مستقبل دولة إسرائيل للكثير من العقود القادمة، كما أن سقوط عدد من الجنود هو من الأمور الضرورية حتى نتمكن من تحقيق الأهداف الكاملة من الحرب.
فيما قد صرح بن غفير بأنه لابد من عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالخفض من وتيرة الحرب على القطاع خلال الفترة القادمة بعد هذا اليوم الكارثي الذي راح ضحيته 24 قتيل.
