للوهلة الأولى قد تظن أن حياة جوني ديب البراقة لا يشوبها شائبة، فحياته المتميزة بصفته أحد أبرز نجوم هوليوود لا تمنحك انطباعًا أنه عاش طفولة مضطربة مع أم ليست هي الأفضل على الإطلاق.
جوني ديب من طفولة قاسية بين أحضان أم انتحارية إلى الانتصار على زوجة سيكوباتية
الآن يخبر جوني ديب العالم كيف أنه تمكن من الانتقال من بلدة صغيرة في ولاية كنتاكي مع طفولة بها تعنيف وسوء معاملة على يد والدته التي كانت تميل إلى الانتحار إلى بوابة هوليوود الذهبية.
نشأة جوني ديب
قال النجم الهوليوودي أثناء المحاكمة بينه وبين زوجته السابقة آمبر هيرد: في طفولتي لم أتعرض أبدًا لأي نوع من الأمان والأمن، الشيء الوحيد الذي كان يجب علي فعله هو البقاء بعيدًا عن افتعال المشاكل، فقد كانت أفعال والدتي غير متوقعة تمامًا، وكان لديها القدرة على أن تكون قاسية ومؤذية.
في الواقع، الوصف السابق لم يوضح أي نوع من القسوة التي كان يتعرض لها ديب في طفولته، فطفولته كانت أشبه بفيلم من أفلام السينما القديمة حينما كانت الأم تطفئ السجائر في أجساد أولادها، هكذا كانت والدته معه ومع أخوته، ولم تكف يومًا عن سبابهم، ولم يسلم منها أحدًا ولا حتى والدهم نفسه، كما أنه كان لديها ميول انتحارية تظهر بين فنية وأخرى.
وكان قد وُلد ديب بعيب في عدسة عينه اليسرى التي نتج عنها بما يُسمى بالعين الكسولة، وهو ما عرضه للتنمر من قِبل والدته التي كانت تناديه بـ ذي العين الواحدة.
والمفاجأة أن النجم الهوليوودي البارز لم يكمل تعليمه، حيث أنه في عمر الـ 16 عامًا، ترك المدرسة الثانوية ليكون موسيقيًا.
وقال ديب الذي وُلد في 9 يونيو 1963، في أوينسبور، كنتاكي، أن نشأته الصعبة والعنيفة علمته ألا يعيد خلق نفس النوع من الإساءة مع أشخاص آخرين من حياته، ولسخرية القدر، فإن هذه التهمة تحديدًا هي التي وجهتها له زوجته السابقة، آمبر هيرد في المحاكمة الشهيرة التي استمرت عدة شهور.
قضية التشهير ضد جوني ديب
وُصفت آمبر هيرد من قِبل الميديا البريطانية والأمريكية بأنها نرجسية وسيكوباتية، وفي حين أنه اصطف معها الكثير من المتابعين عندما قاضت ديب في ديسمبر 2018، حيث كتبت في صحيفة واشنطن بوست حينها أنها إحدى الناجيات من العنف المنزلي، إلا أن الحكم الأخير يوم 1 يونيو 2022 أوضح للعديدين أنها مذنبة وكاذبة ولفقت الأدلة ضد زوجها السابق بشأن التعدي عليها بالضرب.
ولم يذكر المقال ديب بالاسم لكن الممثل المخضرم رفع دعوى قضائية مقابل 100 مليون دولار، قائلًا إنه طُرد من سلسلة أفلام Pirates of the Caribbean بسبب أنه تم التشهير به كشخص معتدي.
كما أوضح فريق المحاميين الخاص بـ جوني ديب أن زوجته السابقة كانت هي الجانية الحقيقية التي شوهت علاقتهما، وقد أكد المحكمة هذا في حكمها الأخير وأن ديب هو ضحية العنف المنزلي وألزمتها بدفع 15 مليون دولار له كتعويض.
ثروة جوني ديب بعد التعويض
وبعد أن حصل ديب على 15 مليون دولار كتعويض، ارتفعت ثروته إلى نحو 165 مليون دولار، لكن قد يقل هذا الرقم إذا قررت آمبر استئناف القضية لتقليل قيمة التعويضات.
