تهديد الرئيس الصيني لتايوان والانتخابات المقبلة وإعادة توحيد الصين

في خطابه المتلفز بمناسبة العام الجديد فقد أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده (سيتم بالتأكيد إعادة توحيدها) مع تايوان.
وقد جددت بكين بذلك تهديداتها بالسيطرة على الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من الصين وتواصل اعتبارها أرضًا صينية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات بين الصين وتايوان حيث انفصلت تايوان عن الصين في عام 1949 خلال حرب أهلية، ومنذ ذلك الحين تسعى بكين لاستعادة السيطرة عليها بما في ذلك باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.

الرئيس الصيني شي جين بينغ

وقد نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله في خطابه السنوي أنه (من المؤكد أنه سيتم إعادة توحيد الصين، ويجب على جميع الصينيين على جانبي مضيق تايوان أن يلتزموا بإحساس مشترك بالهدف).
وعلى صعيد آخر فقد وصفت الصين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في تايوان بأنها خيار بين الحرب والسلام.

وتعتبر بكين المرشح الرئاسي الأوفر حظًا في تايوان ويليام لاي الذي يشغل حاليًا منصب نائب الرئيس عن حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بأنه (انفصاليًا) واتهمته هو ورئيسة تايوان تساي إنغ وين بمحاولة إثارة هجوم صيني على الجزيرة.
وفي رد فعلها فقد وصفت الصين مناظرة لاي التلفزيونية بأنها مدمرة للسلام حيث دافع لاي عن حق تايوان في حكم نفسها كدولة ديمقراطية.

تشين بينهوا المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني قد وصف خطاب لاي في المناظرة بأنه مليء بالتفكير المؤدي إلى المواجهة، وأشار إلى أن نائب الرئيس هو المحرض على حرب خطيرة محتملة في مضيق تايوان.

 

علم الصين وتايوان
علم الصين وتايوان


وعلى الرغم من أن لاي لا يسعى للاستقلال عن بكين، إلا أنه يؤكد عمومًا أن تايوان دولة مستقلة بالفعل.
ومن بين منافسي لاي في الانتخابات هو هو يو إيه من حزب الكومينتانغ الأكثر صداقة للصين، وكو وين جي من حزب الشعب التايواني.

وفي خطابه للأمة بمناسبة رأس السنة فقد أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن اقتصاد الصين أصبح أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود من أي وقت مضى.
وقد تعرضت الصين لتحديات كبيرة خلال عام 2023 كثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، حيث كافحت الحكومة للحفاظ على النمو الاقتصادي بعدما تخلى بشكل سريع عن سياسة الحظر الكامل بسبب كوفيد 19.
ومع ذلك فقد أكد شي جين بينغ أن الاقتصاد الصيني تجاوز( العاصفة) في عام 2023 وأصبح أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود.

وقد تأثر النمو الاقتصادي في الصين بمعدلات البطالة القياسية بين الشباب، وأيضًا بأزمة الديون في قطاع العقارات الذي يعد ذا أهمية كبيرة.
وفى بيانات رسمية صدرت يوم الأحد فقد أشارت إلى تراجع النشاط الصناعي على مستوى البلاد في شهر ديسمبر، وهذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد فيه تراجعًا في النشاط الصناعي.

وقد توقع المحللون أن بكين ستواجه تحديًا صعبًا في تحقيق هدفها المعلن للنمو الاقتصادي السنوي البالغ حوالي خمسة في المئة، وهو أدنى مستوى تم تحديده منذ سنوات.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد