تسريبات ” بارادايس ” أوراق الجنة | 13 مليون وثيقة تم تسريبها تهز عروش السياسيين والحكام والمشاهير حول العالم
- تحقيق | محمد هلال.
ضربات في الخفاء تحدث بين ليلة وضحاها، تهز عروش القادة السياسيين والمشاهير حول العالم، هذا ما حدث بعد تسريب ما يقرب من 13 مليون وثيقة سرية خطيرة، سميت ” بتسريبات بارادايس ” أو ” تسريبات أوراق الجنة “ ولعل السبب في تسميتها بهذا الاسم الأخاذ أن مقصد فضيحة بارادايس هى جزر كايمان البريطانية بمنطقة الكاريبي، والتي حملت بين سحرها وجمالها أموال شعوب العالم حول الارض، فما هي قصة وثائق بارادايس المسربة والتي تم الإعلان عنها بالأمس عبر تحقيق مطول نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.. فاليكم تفاصيل القصة.
تسريبات بارادايس تطال اسماء شهيرة حول العالم فما هى أوراق الجنة
فالقصة كما رصدتها صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 5 نوفمبر 2017، انه تم تسريب عدد من الوثائق السرية والخطيرة من بعض مكاتب المحاماة الدولية حول العالم، واشهرها شركة المحاماة البحرية في برمودا.
وقد جاء بتلك الوثائق المسربة والمقدرة بحوالي 13 مليون وثيقة يعود بعضها إلى 50 عام مضت، بيانات سرية لعمليات تهرب ضريبي واسع للعديد من القادة والحكام حول العالم، شملت عمليات تربح من شركات وكيانات مسجلة بغير اسمائها ويتم ايداع ارباحها في تلك الجزر البعيدة، والتي تتمتع بسياسات اقتصادية تحمى المستثمرين من الضرائب والملاحقة فيما يخص مصادر اموالهم.
وبمعنى ادق فان الملاذات الضريبية التي وفرتها جزر كايمان هي التي جعلت جزر الجنة هدف استراتيجيا للعديد من المشاهير واصحاب النفوذ لإخفاء تعاملاتهم المالية الخطرة.
ومن اشهر الشخصيات المتورطة في فضيحة أوراق الجنة كما ورد عن تحقيق الجارديان وأيضاً التليجراف، الملكة اليزابيث ملكة انجلترا، حيث استثمرت ملايين الجنيهات من صناديق جزر كايمان دون الاعلان عنها، وأيضاً زوجة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من مشاهير السياسة والسينما حول العالم.
وهكذا يظل التساؤل الأهم، هل جزر كايمان أخر معاقل الاموال القذرة حول العالم، أم ما خفي كان أعظم؟
