ترامب يمثُل أمام محكمة فيدرالية في قضية تاريخية… معركة قانونية شائكة وتأثيرها على انتخابات 2024
في محاكمة تاريخية وغير مسبوقة لرئيس أميركي سابق، أعلن دونالد ترامب براءته ليلة الثلاثاء الماضي من التهم الجنائية الاتحادية المتعلقة باحتفاظه بوثائق تتعلق بالأمن القومي دون وجه حق والكذب على المسؤولين الذين سعوا إلى استعادتها، وتم تقديم الدفاع عن البراءة أمام القاضي جوناثان جودمان في محكمة اتحادية بميامي، مما يعني بدء معركة قانونية شائكة قد تستمر على مدار الأشهر المقبلة.
تم تقديم الدفاع عن البراءة أمام القاضي جوناثان جودمان في محكمة اتحادية في ميامي، مما ينذر بمعركة قانونية شائكة من المرجح أن تستمر على مدار الأشهر المقبلة، وذلك مع استعداد ترامب لإطلاق حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في انتخابات نوفمبر 2024.
تعتبر قضية الوثائق من أخطر القضايا التي تلاحق الرئيس السابق، حيث يتّهم بتعريض أمن الولايات المتّحدة للخطر من خلال احتفاظه في منزله بفلوريدا بمخطّطات عسكرية ومعلومات تتعلّق بأسلحة نووية.
يتوقع بعض الخبراء أن قد يستغرق الأمر عاما أو أكثر قبل إصدار الحكم، وفي البداية يتوقع أن يقوم المدعون الفيدراليون بتسليم الأدلة لمحامي ترمب، التي تشمل سنوات من المراسلات بشأن تسليم الوثائق، وفي وقت لاحق يمكن لفريق الدفاع تقديم طلب لرفض القضية لعدة أسباب، منها ادعاء رفع السرية عن الوثائق قبل أخذها معه عند مغادرة البيت الأبيض.
من المحتمل أن تستغرق هذه الإجراءات عدة أشهر، وفي حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، يتوقع العديد من المراقبين والقانونيين على أن المحاكمة قد لا تستمر إذا عاد الرئيس السابق إلى البيت الأبيض في 2024.
وفي هذا السياق، أظهر أحدث استطلاع لرويترز/إبسوس أن ترامب يتقدم على منافسيه الجمهوريين بنسبة 61% من الناخبين الجمهوريين مقارنة بـ 23% فقط لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وفيما يتعلق بالانتخابات العامة يلاحظ الاستطلاع تقدم ترامب على الرئيس جو بايدن بفارق 46% إلى 43%.
في الوقت نفسه، تثير المحاكمة التاريخية لترامب مخاوف بشأن تأثيرها على الانتخابات الرئاسية القادمة وعلى النظام الديمقراطي الأمريكي ككل، وقد أعرب العديد من الناشطين عن قلقهم بشأن تأثير القضية على سير الانتخابات والثقة في العملية الانتخابية، وقال المحلل السياسي جيمس كارفيل: “إذا كان ترامب يقود السباق الانتخابي وينتظر حكمًا قضائيًا، فهذا يمكن أن يزيد من التوترات ويؤثر على تفاعل الجمهور مع الانتخابات.”
وبينما يتابع الأمريكيون المحاكمة بشغف وقلق، تظل الأسئلة حول مستقبل الرئيس السابق دونالد ترامب وتأثير المحاكمة على سير الانتخابات الرئاسية القادمة موضع جدل واهتمام.
