طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، نظيره الصيني شي جين بينج، بتوحيد القوى بين البلدين لبناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة لمواجهة التهديدات والتحديات الحديثة، جاء ذلك خلال البرقية التي أرسلها الرئيس الروسي اليوم السبت لتهنئة الرئيس الصيني بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
مزيد من التقارب الروسي الصيني
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أن الرئيس الروسي أكد على نمو وتطور كبير في التعاون الروسي الصيني على المستوى الإستراتيجي بالرغم مما يشهده الوضع الدولي من تعقيدات غير اعتيادية.
وقال بوتن في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء الروسية “تتطور العلاقات الروسية الصينية بشكل ديناميكي بروح الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وعلى الرغم من تعقيد الوضع الدولي، نتعاون بنجاح في مجموعة متنوعة من المجالات”.
وتابع “أود أن أؤكد استعدادنا لمواصلة الحوار والعمل المشترك الوثيق لصالح شعبين روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية الصديقين”.
تقارب هنا وتوتر هناك
يأتي هذا التقارب الروسي الصيني في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب الوضع في “تايوان” من جهة، والتوتر الأمريكي الروسي بسبب الأوضاع في “أوكرانيا” من جهة أخرى.
وفي الوقت الذي أدان الغالبية العظمى من دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي للاعتداء الروسي على الأراضي الأوكرانية، لم يصدر أي إدانة تذكر من الجانب الصيني، كذلك لم تفرض روسيا أي عقوبات على روسيا، في الوقت الذي قاطعت أوربا وأمريكا موسكو بشكل كامل.
الموقف الصيني تجاه روسيا واجه الكثير من الرفض الأمريكي، الذي يرى أن من واجب الصين أن تستخدم نفوذها للضغط على بوتين للتراجع عن موقفه تجاه أوكرانيا.
