برنامج الأغذية العالمي يُطالب بإنشاء ممرات إنسانية لغزة لضمان وصول الغذاء وسط استمرار الغارات الإسرائيلية

دعا برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إلى إنشاء ممرات إنسانية لضمان وصول الغذاء إلى قطاع غزة في ظل استمرار الضربات الجوية التي توجهها إسرائيل إلى هذا القطاع، وقد جاءت هذه الدعوة في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن تصاعد الصراع قد أدى إلى تعرض المدنيين، بما في ذلك الأطفال والأسر المعرضة للخطر، لتحديات كبيرة تتعلق بالحصول على الإمدادات الغذائية الأساسية، وفي هذا السياق، يعتبر إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المناطق المتضررة أمرًا حيويًا.

وطالب البرنامج جميع الأطراف المتورطة في الصراع بالالتزام بمبادئ القانون الإنساني، بما في ذلك ضمان حقوق الإنسان في الوصول إلى الغذاء والمساعدات الضرورية.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية مباشرة لنحو 350 ألف فلسطيني شهريًا، ويقدم أيضًا مساعدات بالتعاون مع شركاء آخرين في العمل الإنساني عبر تحويلات نقدية لنحو مليون فلسطيني، وتشمل هذه المساعدات توفير مخزون غذائي للنازحين والمتضررين.

على الرغم من وجود مخزونات غذائية تكفي لشهر واحد في معظم المتاجر في المناطق المتضررة في فلسطين، إلا أن هذه المخزونات تواجه استنزافًا سريعًا نتيجة لتجنب الناس للتزود بالطعام خوفًا من استمرار الصراع.

تجدر الإشارة إلى أن القطاع تعرض لهجمات جوية من قبل الطائرات الإسرائيلية في الوقت الحالي، وهذا يأتي بعد أكبر هجوم دموي على إسرائيل منذ عقود، حيث اجتاح مسلحون من حركة حماس البلدات الإسرائيلية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

وبناءً على التقارير الواردة، فإن الجيش الإسرائيلي قد نشر عشرات الآلاف من الجنود في محيط قطاع غزة، وهو الشريط الساحلي الضيق الذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، مما يثير تكهنات بوقوع توغل إسرائيلي واسع النطاق في القطاع.