هل قتلتهم غارات الإحتلال…القسام تعلن فقد الاتصال بمجموعة مسؤولة عن 5 أسرى إسرائيليين

ذكر بيان صادر اليوم، السبت، عن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فقدت الاتصال بمجموعة مسؤولة عن خمسة من الأسرى الإسرائيليين، بينهم الثلاثة الذين ظهروا قبل أيام بفيديو تحت عنوان: “لا تتركونا نشيخ”، بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام قوله، إن الحركة ترجح أن الأسرى قُتلوا خلال غارة إسرائيلية.

وأوضح البيان أنه نتيجة للقصف الهمجي الذي تشنه قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فقدنا الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى، من بينهم حايم جيرسون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر.

وأضاف البيان: “نرجح أنه تم قتل الأسرى في إحدى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة”.

ثلاثة مسنين

وكانت القسام قد نشرت منذ أيام على حسابها على تطبيق “تليجرام” فيديو يحمل عنوان” لا تتركونا نشيخ” يظهر فيه ثلاثة مسنين إسرائيليين، تحدث أحدهم معرفًا نفسه بأنه حاييم بري يبلغ من العمر 79 عاما.

وقال حاييم: “أنا موجود هنا مع مجموعة من كبار السن، وكلهم أصحاب أمراض مزمنة يعانون من ظروف قاسية جدًا… يجب عليك أن تفرج عنا بكل ثمن. نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو. أفرج عنا بدون شرط”.

وختم رسالته بقوله: “لا تتركونا نشيخ” والتي كررها معه الأسيران الآخران اللذان ظهرا في الفيديو.

الأسرى المسنين الثلاثة- مصدر الصورة: المصري اليوم

وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، على مقطع الفيديو الذي نشرته حركة حماس ووصفه بأنه “فيديو إرهابي يعرض كبار سن أبرياء بحاجة إلى علاج، بينما تمنع عنهم الحركة والدواء”، وفق زعمه.

وخاطب المتحدث، الأسرى الذين ظهروا في الفيديو بأن الجيش سيعمل على استعادتهم بأسرع وقت.

إسرائيل تقتل أسراها

ياتي ذلك بعد أيام من نشر كتائب عز الدين القسام مشاهد أظهرت مقتل 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة بسلاح الجيش الإسرائيلي.

وبثت القسام مقاطع الفيديو باللغتين العربية والعبرية، وقالت إن الأسرى الثلاثة قُتلوا برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي، رغم حرص المقاومة على حياتهم، مضيفة أن “نتنياهو ما زال مصرًا على قتلهم”.

ولقي الفيديو الذي بثته القسام انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل الإجتماعي، وظهر في الفيديو 3 أسرى إسرائيليين.

الراية البيضاء

وكانت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت في قضية قتل 3 أسرى إسرائيليين في غزة من قبل جنوده بالخطأ أن القتلى كانوا يلوحون بالرايات البيضاء وأن أحدهم كان يستنجد باللغة العبرية قائلا “انقذونا”.

لم تستجب قوات الاحتلال للاستغاثة وأطلقت النار عليهم، ظنا منهم أنهم يشكلون تهديدًا.

وقد وقعت الحادثة في حي الشجاعية، ووفق ما ذكرت الصحف الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال عثرت على مبنى تم كتابة “أنقذوا 3 رهائن SOS” باللغة العبرية، وذلك على يعد أمتار من مكان الحادث.

وكانت المنطقة قد شهدت قتالا عنيفًا بين المقاومة وقوات الاحتلال.

غادر المختطفون الثلاثة مبنى يبعد عشرات الأمتار عن المبنى الذي توجد فيه قوة من جيش الاحتلال. عندها شاهدهم جندي إسرائيلي وهم يخرجون من المبنى دون قمصان ويحملون عصا بقطعة قماش بيضاء (علم أبيض، وفقا لتعليمات إطلاق النار ممنوع إطلاق النار عليهم).

ظنهم الجندي الإسرائيلي يشكلون تهديدًا، صاح برفاقه “إرهابيون” وبدء بإطلاق النار نحوهم، قتل اثنان وفر الثالث مصابًا داخل المبنى الذي خرج منه.

جنود الاحتلال أسرى لدي القسام-مصدر الصورة: الجزيرة

عاد الرهينة المصاب يصرخ من داخل المبنى “أنقذوني أنقذوني” باللغة العبرية، خرج الأسير مرة أخرى من المبنى بعد وقف إطلاق النار، ولكن أحد الجنود الإسرائيليين عاجله بإطلاق النار عليه وأرده قتيلا مخالفا بذلك أوامر القائد الميداني الذي أمر بوقف إطلاق النار.

بعد قتل الرهائن كانت الشكوك تراود جنود الاحتلال حول هويتهم، تم نقلهم إلى إسرائيل وبعد فحص الجثث تبين أنهم أسرى لدى المقاومة في غزة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد