تقوم كلًا من حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الكلاب في حرب الأنفاق والمدن داخل قطاع غزة والتي بدأت في السابع من شهر أكتوبر لعام 2023 منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حيث باغتت حركة حماس جيش الاحتلال الاسرائيلي وقامت بقصف مستوطنات غلاف غزة بالعديد من الصواريخ مما أدى إلى إيقاع الكثير من الإسرائيليين قتلى ومصابين ووقوع ما يزيد عن 250 أسير.
صورة لأحد كلاب جيش الاحتلال الاسرائيلي-المصدر: موقع العربية
وتبعًا للتقرير الصادر من الصحيفة الإسرائيلية الشهيرة “يديعوت أحرنوت” فإن حركة حماس وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام قد قامت باستخدام الكلاب من أجل القدرة على تعطيل وحدة الجيش الاسرائيلي للكلاب البوليسية.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ترى بعض الكلاب المقيدة بالسلاسل داخل بعض المباني، وبالرغم من قيام إسرائيل بتدريب تلك الكلاب بشكل مكثف على عدم تشتيت انتباهها من خلال أي نوع من الحيوانات الآخرى، إلا إنهم يواجهون مخاوف عديدة في حال ظهور بعضًا من الصعوبات الأخرى.
وأكملت الصحيفة بأن حركة حماس تتعمد القيام بترك بعض الكلاب داخل المباني التي من المتوقع دخول الكلاب البوليسية لها وهي تبحث عن المتفجرات وأفراد حركة حماس من أجل العمل على إلهاء تلك الكلاب في الوصول إلى أي نتائج.
يذكر أن الكلاب البوليسية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لها دورًا حاسمًا وفعالًا في القتال، ولكن من الواضح بأن حركة حماس تمكنت من إيجاد أحد الطرق البديلة والتي تمكنها من الحد من تلك السلاح الذي يعتمد عليه جيش الاحتلال الاسرائيلي كثيرًا.
وتندلع الحرب داخل قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر لعام 2023 بعد عملية طوفان الأقصى، ومنذ ذلك التاريخ ويواجه الفلسطينيون وضع مأساوي كبير، نتيجة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لما يقارب نصف مباني قطاع غزة وتشريد ونزوح ما يتجاوز 1.7 مليون شخص فلسطيني، هذا بجانب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالكمية المطلوبة، وسط ضغوط من العديد من دول العالم المختلفة بضرورة الوصول إلى حل لوقف تلك الحرب الدائرة داخل قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه وضع كارثي قد يتسبب في إنتشار الأمراض والأوبئة نتيجة لانعدام كافة مقومات الحياة الأساسية.
ولهذا فقد قامت بعض المفوضين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر بعمل إقتراح بموجبه يتم وقف الحرب داخل قطاع غزة لمدة 35 يومًا نظير قيام حركة حماس بالإفراج عن 35 أسير من المحتجزين لديها من النساء وكبار السن وكذلك الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن لم يتم التوصل إلى أي موافقة من قبل الجانبين حول هذا الاقتراح، حيث كانت حركة حماس تؤكد مرارًا وتكرارًا عدم تسليم أي أسرى آخرين للجيش الإسرائيلي إلا بعد أن يتم إنهاء الحرب بشكل فوري من قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
