بايدن يلقي خطابا ملئ بالتناقضات: نتنياهو يضر بإسرائيل ولا أريد وقفا كاملا لإطلاق النار

مازال الموقف الأمريكي ملئ بالتخبط والتناقض، يشعر بالإحراج من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو”، ولكنه ملتزم بتلبية كل رغباته، يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي يزهق الأرواح البريئة، ولكنه يتعهد بالاستمرار في تسليحه، يسقط القنابل فوق رؤوس المدنيين ويقود جرائم ضد الإنسانية، ثم يسقط عليهم المساعدات الإنسانية!.

بايدن يلقي خطابا ملئ بالتناقضات

الرئيس بايدن داخل الكونجرس

خطاب بايدن المتناقض

  • كان خطاب الرئيس الأمريكي أمس أمام الكونجرس الأمريكي، ملئ بالتناقضات، حيث قال “نتنياهو” يضر في رأي بإسرائيل أكثر من مساعدتها، فقد أصبحت ممارسات الدولة الإسرائيلية منتقدة من جميع دول العالم، وهذا يضر بإسرائيل، حيث تقتل الأرواح البريئة من المدنيين، ولكن بايدن في نفس الوقت أكد على حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وملاحقة حماس، والسؤال هنا من هم حماس؟، أليست مقاومة فلسطينية ضد الاحتلال، ألا يحل للعديد من رجال غزة ممن قتل أبناؤهم ونساؤهم وهدمت بيوتهم فوق رؤسهم، للانضمام للمقاومة الفلسطينية الآن للدفاع عن أرضهم وأعراضهم ومقدساتهم، لم تعد قضية المقاومة تخص “حماس” فقط بل تخص الشعب الفلسطيني كله، والاستمرار في الحرب لن يقتل مقاتلي حماس فحسب بل سيقتل أبرياء يقاتلون من أجل قضيتهم أبرياء يحمون أولادهم.نتنياهو يضر بإسرائيل
  • كما قال بايدن أنه يريد وقفا لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع فقط، نقوم فيها بعملية كبيرة لتبادل السجناء والرهائن، وستسعى أمريكا لإتمام ذلك، ويعلم بايدن أن حركة حماس ترفض وقف النار المؤقت، ولكنه لا يريد إتمام صفقة الرهائن ولا يعبأ إلا بإرضاء الحكومة الإسرائيلية، والتي ينتقدها ولكنه يسير على خطاها.
  • ثم قال الرئيس الأمريكي لا يمكن أن يسقط 30 ألف قتيل فلسطيني آخرون، وهناك طرق أخرى للتعامل مع الصدمة التي سببتها حماس، ولكنه لم يعرض هذه الطرق الأخرى، بل يرى أن وقف النار لابد أن يكون مؤقت، ألا يمكن أن تعود الحرب بعد الهدنة أسوأ مما كانت أو مثل ما هي عليه، ويقتل ثلاثون ألف من الأبرياء الآخرون.بايدن يلقي خطابا ملئ بالتناقض
  • ويختم حديثه ليس هناك خط أحمر تجاه إسرائيل ولن أقطع عنهم الأسلحة، ولكنني طلبت منهم عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في السابق، حيث أنها فشلت في أفغانستان وفيتنام والعراق، ولم تستطع الصمود كقوات عسكرية، أمام ميليشيات مسلحة، وهكذا سيكون الحال مع حماس مهما طالت المدة، فلماذا إذا لا تريد أمريكا وقف الحرب في غزة.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد