بانتظار قرار “العدل الدولية” تحرُّكات في مجلس الشيوخ الأمريكي، والأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل “جريمة دولية خطيرة للغاية”

يعيش العالم ساعات من الترقُّب بانتظار قرار محكمة العدل الدولية حول إمكانية فرض إجراءات طارئة ضد “إسرائيل” في دعوى جنوب أفريقيا التي تتهم دولة الاحتلال الصهيوني بـ “الإبادة الجماعية” في غزة، وكانت المحكمة التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت بياناً أكَّدت خلاله أنَّ رئيس المحكمة القاضي جوان دونوغو سوف يُعلن خلال الجلسة العامة التي تعقد غداً الجمعة بقصر السلام في لاهاي، أمر اللجنة المؤلفة من 17 قاضياً حول الإجراءات العاجلة في القضية.

محكمة العدل الدولية ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو - المصدر: تعديلات خاصة بموقع نجوم مصرية

الحُكم الأولي حول الإجراءات العاجلة

وكانت جنوب أفريقيا قد طالبت المحكمة بإصدار “أمر بوقف عاجل” للعدوان الصهيوني على غزة، في إطار الدعوى التي تتهم “إسرائيل” بارتكاب الإبادة الجماعية في القطاع المُحاصر.

ويتناول “الحُكم الأولي”، إمكانية اتخاذ إجراءات عاجلة مُحتملة دون أنَّ تتطرق محكمة العدل الدولية إلى المسألة الرئيسية المتعلقة بارتكاب “إسرائيل” جرائم الإبادة الجماعية. وهي العملية التي قد تستغرق عدة سنوات.

الاحتلال يستهدف النازحين ومراكز “أونروا”

يأتي ذلك فيما واصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف المدنيين، وقَصَف اليوم الخميس مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس كما استهدفت أمس مركزاً تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يؤوي آلاف النازحين، وهو العمل الذي  استنكرته الخارجية الأميركية واعتبرته مثيراً للقلق، مشيرة إلى الحاجة الماسة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما اعتبر السيناتور الأميركي بيرني ساندرز أنَّ “جزءً كبيراً من المأساة في غزة سببه استخدام الأسلحة الأميركية”.

من جانبه كشف السيناتور الأميركي “براين شاتز” عن تحرُّك يضم 49 عضواً بمجلس الشيوخ لتقديم تعديلات على حزمة المساعدات العسكرية للاحتلال الصهيوني، بما ينسجم مع قبوله بحل الدولتين.

الأمم المتحدة سلوك الكيان الصهيوني “غير أخلاقي”

كما أدان “مارتن غريفيث” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سلوك الكيان الصهيوني في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأشار “غريفيث” عبر حسابه على موقع “إكس” إلى أنَّ “إصدار أوامر إخلاء المدينة المحاصرة وقصفها المستمر دون منح المحاصرين فرصة المغادرة أمر غير أخلاقي”.

ألبانيز تنتقد جرائم الاحتلال في غزة

وبينما يشن جيش الاحتلال الصهيوني على مدينة خان يونس غارات جوية مكثفة ويقصف المدينة بالمدفعية ويستهدف محيط المستشفيات الموجودة فيها، منذ الإثنين الماضي، أكَّدت مُقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين “فرانشيسكا ألبانيز” أنَّ ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني هو “جريمة دولية خطيرة للغاية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

فيما شدَّد الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يتحمل المسؤولية الرئيسة عن أحداث السبت الأسود” وما بعدها، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكَّد “ساعر” أنَّ نتائج الحرب سوف تحدد مكانة إسرائيل في المنطقة، وفي العالم لفترة طويلة جداً”، وفق تعبيره.

قطر تستنكر تصريحات نتنياهو و”سموتربتش” يرد

وعلى صعيد المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، استنكر المتحدِّث باسم الخارجية القطرية “ماجد الأنصاري” اعتبار رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أنَّ قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس “يمثل إشكالية أكثر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.”.

وأكّد “الأنصاري” أنَّ التصريحات المنسوبة لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة “غير مسؤولة ومُعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح لكنها غير مفاجئة”، فيما ردَّ وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش” على بيان المتحدث باسم الخارجية القطرية، بالقول أنَّ “قطر هي الراعية الرئيسية لحماس ولن يكون لها دور في اليوم التالي بعد الحرب في غزة”، كما اتهم الغرب بأنَّ موقفه تجاه قطر “منافق ومبني على المصالح” وفق تعبيره.

يأتي ذلك فيما أصدرت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة في غزة بياناً اتهمت خلاله مكتب نتنياهو والمقربون منه، بتسجيل وتسريب معلومات من اللقاء، واعتبرت أنَّ سماح الرقابة العسكرية بنشر التسريبات حول قطر جريمة خطيرة جداً وتعرِّض الأسرى للخطر.

حماس تصريحات الاحتلال تعكس حقيقة موقفه

وتعليقاً على التسريبات، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً أكَّدت خلاله أنَّ تصريحات قادة الاحتلال ضد دور قطر بالوساطة، تعكس حقيقة موقفه في عرقلة التوصل لاتفاق حول الأسرى، وأكَّدت الحركة أن قطر تؤدي دورها السياسي النشط لوقف العدوان على غزة، وتحقيق إنجاز في ملف تبادل الأسرى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد