“22 ضابط وجندي بضربة واحدة”.. في “أصعب أيام القتال” المقاومة تكبِّد الاحتلال خسائر فادحة، وتل أبيب تُرسل مقترحاً
اعترف جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، بمقتل 21 بين ضباط وجنود في معارك جنوبي قطاع غزة خلال 12 ساعة الماضية، وكان المتحدث باسم جهاز الإنقاذ الإسرائيلي قد أكَّد مقتل وإصابة 22 جندياً في خان يونس، وحدها، خلال عمليات تفجير لمبنيين وانهيار ثالث بقوات الاحتلال في المنطقة ذاتها، وهو ما يشير إلى تمكُّن المقاومة الفلسطينية من تكبيد الاحتلال عشرات القتلى والجرحى يوم أمس الإثنين “أصعب أيام القتال منذ الحرب البرية” وفق الإعلام العبري.
طائرات الإنقاذ تعمل على إجلاء الجرحى من خان يونس
وكانت مصادر عبرية قد أكَّدت تفجير مبنيين وانهيار ثالث كانت تتحصن بداخلهم قوات الاحتلال الصهيوني ما تسبب بوقوع 22 بين قتيل وجريح، وفق المصادر ذاتها.
وكان الجيش قد اعترف أيضاً بمقتل 3 ضباط من لواء المظليين، بينهم نائب قائد كتيبة وقائد سرية، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، كما أعلن إجلاء 15 جندياً وضابطاً أصيبوا بجراح مختلفة في معارك خان يونس.
يأتي ذلك فيما يستمر تحليق طائرات الإنقاذ التابعة للجيش الإسرائيلي لإجلاء الجنود الجرحى، وهو ما فسَّره محللون بأنَّه مؤشِّر إلى حجم الخسائر الكبيرة التي لم يتم الاعتراف بها.
الصحافة العبرية: جنودنا دخلوا إلى منطقة سكنية بهدف تفجيرها وزرع الألغام داخل المباني في غزة، وهو الأمر الذي حصل بالفعل، حيث زرعت طواقم سلاح الهندسة الألغام.. وقبل نهاية العمل أطلقت قذيفتي RPG من قبل رجال المقاومة الأمر الذي تسبب بتفجير المباني كلها التي كانت ملغمة وقتل 10 جنود… pic.twitter.com/0Wak6RWFhD
— خبرني Khaberni (@khaberni) January 23, 2024
المقاومة تنفذ عدداً من العمليات الموجعة
وفي سياق متصل أعلنت المقاومة الفلسطينية عن مجموعة واسعة من العمليات ضد الاحتلال الصهيوني وجاءت على النحو التالي:
- أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهداف جرافة من نوع “دي 9” بقذيفة “تاندوم” غرب خان يونس.
- أكَّدت الكتائب أنَّ طيران الاحتلال قصف دبابة تابعة له وسحقها بمن فيها بعد أن استهدفتها القسام، وتصدَّت لقوة الإنقاذ التي حاولت سحبها.
- استهدفت القسام أفراد قوة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح، استهدف دبابة من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105”.
- أعلنت القسام استهداف مبنى تتحصن به قوة للاحتلال بقذيفة ترادفية أوقعتها بين قتيل وجريح غرب غزة، إضافة إلى قنص جندي جنوب غرب المدينة.
- استهدفت القسام قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد غرب خان يونس، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
- أعلنت سرايا القدس استهداف دبابة وجرافة عسكرية بقذائف صاروخية غرب مدينة خان يونس.
- استهدفت سرايا القدس بالمدفعية تجمعات وجنود وآليات “العدو” في المحافظة نفسها،
- استهدفت السرايا بصاروخ “بدر1” تجمعا لجنود “العدو الصهيوني” شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما قصفت بقذائف الهاون موقعاً يتمركز فيه جنود الاحتلال شرقي حي الزيتون بمدينة غزة.
ومع اقتراب معركة خان يونس من الدخول في شهرها الثالث، لم يتمكَّن جيش الاحتلال الصهيوني، من السيطرة على المحافظة ولا يزال يعاني أياماً يعتبر كل واحد منها أصعب من سابقيه.
"سـ.ـ.ـرايا القدس" تقنص جنديين إسرائيليين شرق مخيم البريج بغزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/lhWJLMwnMP
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 22, 2024
كتائب القسام تنشر مشاهد جديدة من المعارك بين مجاهديها وقوات الاحتلال شرق جباليا البلد شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/FKC23pXTiB
— رضوان الأخرس (@rdooan) January 22, 2024
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاربة الدفاعية للقسـ..ـام في شمال غزة باتت ترتكز على ذئاب منفردة تتولى مهمة الرصد وتمرير المعلومة وصولا للحركة والنار.. ماذا يعني ذلك؟#رقمي #حرب_غزة pic.twitter.com/etQ9EHqNrx
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 22, 2024
صور بثتها كتائب القسام لما قالت إنها لالتحام مقاتليها مع آليات وقوات إسرائيلية بالمناطق الشرقية لجباليا البلد شمال قطاع غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/fO05eYrZrx
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 22, 2024
سرايا القدس تنشر مشاهد قالت إنها لقنص جنديين إسرائيليين شرق مخيم البريج#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/z496weh9ad
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 22, 2024
الاحتلال يقترح صفقة لا تتضمَّن إنهاء الحرب
سياسياً أعلنت القناة 13 العبرية، أنَّ “تل أبيب” قدَّمت مقترحاً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر الوسطاء القطريين والمصريين، لإبرام صفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل “وقف مؤقت للحرب” لمدة شهرين، وأوضحت مصادر متعددة أنَّ مراحل الصفقة هي على النحو التالي:
- المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاقهم دفعة واحدة.
- المرحلة الثانية يتم إطلاق المحتجزين الأصغر سنا والشباب.
- المرحلة الثالثة إطلاق الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس.
- ويتزامن ذلك مع إعادة انتشار قوات الاحتلال وخروجها من المناطق السكنية الرئيسية، والعودة التدريجية للفلسطينيين إلى المناطق التي نزحوا منها شمال القطاع.
وتشير المصادر إلى أنَّ العمليات العسكرية سوف تنخفض في العدد والكثافة بعد الشهرين، إذا ما وافقت حماس على الصفقة، وفق الاقتراح.