فيديوهات.. الاحتلال يُشيع جنوده، و”هآرتس” تؤكِّد: نتنياهو محشور في الزاوية وفقد السيطرة على كذبه، وهذا “أكثر ما يخشاه”

انتقدت صحيفة “هآرتس” العبرية، رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني “بنيامين نتنياهو” وأكَّدت أنَّه “فقد السيطرة على كذبه” لأنَّه “محشور في الزاوية” بسبب ضغط الولايات المتحدة من جهة، وضغط أهالي الأسرى للتوصُّل إلى صفقة لإعادة الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، من جهة ثانية.

قادة الاحتلال مع رئيس الحكومة نتنياهو المصدر: تعديلات خاصة بموقع نجوم مصرية

كذب نتنياهو حول اقتراحات وشروط حركة حماس

وفيما يتعلَّق بالتوصُّل إلى صفقة لتحرير الأسرى، أشار تقرير الصحيفة إلى أنَّ نتنياهو ادَّعى خلال لقاء مع أقارب المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أنَّه “خلافاً لما يُقال، لا يوجد أي اقتراح حقيقي من جانب حماس” إلَّا أنَّ هذا غير صحيح، وفق الصحيفة، لأنَّ “نتنياهو” نفسه كان قد أعلن قبل أقل من 24 ساعة أنَّه يرفض تماماً “شروط الاستسلام التي يطرحها وحوش حماس”.

رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو المصدر: وسائل الإعلام العبرية

واستنتج التقرير أنَّ حركة المقاومة الإسلامية حماس لم تقدِّم اقتراحاً فحسب، بل إنها قدَّمت اقتراحاً وشروطاً أعلن عنها نتنياهو عندما قال: “مقابل إطلاق سراح رهائننا تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب قواتنا من غزة، وإطلاق سراح القتلة والمغتصبين من النخبة، وترك حماس في مكانها” وفق تعبيره.

بين الكذب على الجماهير، والتهرُّب من مجلس الحرب

وأضافت الصحيفة أنَّه رغم تمكِّن نتنياهو من الكذب على عائلات المحتجزين والجمهور، إلَّا أنَّ ما يقلقه أكثر هو أن الحكومة المصرية توشك أن تقدم اقتراحاً رسمياً حول صفقة تتضمَّن إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، مقابل إطلاق سراح الأسرى  الفلسطينيين، ووقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وتكمن مشكلة نتنياهو حسب الصحيفة في أنَّ أعضاء مجلس الحرب “بيني غانتس وغادي إيزنكوت”، يؤيدون إبرام صفقة تبادل ولن يسمحوا لرئيس الحكومة بالتهرُّب من تقديم إجابة واضحة على ذلك المقترح.

غانتس عضو مجلس الحرب الصهيوني – المصدر: رويترز
إيزنكوت – الإعلام العبري

نتنياهو يكذب على بايدن حول حل الدولتين

وحول “حل الدولتين”، لفتت “هآرتس” إلى أنَّ نتنياهو يحاول الكذب على الرئيس الأميركي جو بايدن، وبينما أعطاه انطباعاً بالاستعداد للنظر في “أشكال معينة من الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح،” عاد ليؤكِّد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنَّه “لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غرب الأردن”، وهذا يتعارض مع الدولة الفلسطينية، وفق الصحيفة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن – المصدر مواقع التواصل الاجتماعي

الأغلبية في الكنيست هي “كل شيء”

وأمام فقدان نتنياهو للسيطرة على الكذب الذي يمارسه تحت الضغط، اعتبرت الصحيفة أنَّ “القلق الأكبر وأكثر ما يخشاه نتنياهو” هو خسارة الأغلبية في الكنيست، وهي “كل شيء بالنسبة له، وسوف يفعل أي شيء لتجنب تبديدها”، وذكَّرت الصحيفة أنَّ تلك الأغلبية كلفت “نتنياهو” 4 سنوات و5 حملات انتخابية حتى تمكن من تأمينها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022م. وهي الآن أمام عددٍ من الاحتمالات وهي:

  • أي إشارة من نتنياهو إلى استعداده قبول وقف إطلاق النار أو الموافقة على سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب سوف تعرّضه لخسارة دعم اليمين المتطرف “14 مقعد بزعامة كلًّ من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير”.
  • وبدون اليمين المتطرف سوف يكون نتنياهو تحت رحمة حزب الوحدة الوطنية صاحب المقاعد اللازمة لاستمرار الحكومة عند مغادرة اليمين المتطرف، لكن غانتس وإيزنكوت سوف يرغبان في استبدال نتنياهو أيضاً في أقرب وقت ممكن، وفق الصحيقة

وخلص التقرير إلى أنَّ “نتنياهو” الذي يتجنَّب إجراء مناقشة جدية في مجلس الوزراء حول “اليوم التالي” في غزة، لن يستطيع كبح الأحداث إلى الأبد وسرعان ما ستنفد أكاذيبه قريباً، وفق الصحيفة.

إيتمار بن غفير اليميني المتطرف – الإعلام العبري

خسائر الاحتلال أمس تضع نتنياهو في خطر

فيما لا تزال الخسائر الكبيرة التي تعرَّض لها جيش الاحتلال الصهيوني أمس الإثنين تتفاعل في تل أبيب وتهدد باتخاذ عددٍ من الأحزاب وأهالي الأسرى مواقف أكثر إلحاحاً نحو ضرورة الذهاب نحو صفقة تبادل في أسرع وقت.

وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد اعترف بمقتل 21 ضابطاً وجندياً في مخيم المعازي وعلى بعد 600 متر فقط من الشريط الحدودي، نتيجة إطلاق صاروخين من نوع “آر بي جي” أصابا دبابة ومبان ملغمة بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد