بالفيديو: بوتين أمام قبر أخيه في ذكرى حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببذل كل جهوده للقضاء نهائيًا على النازية وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء حصار مدينة لينينغراد (سان بطرسبرغ حاليًا) خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي حفل تدشين نصب تذكاري لضحايا هذا الحصار القاسي الذي استمر 872 يومًا وأودى بحياة أكثر من 800 ألف شخص بسبب المجاعة والأوبئة والقصف فقد أعرب بوتين عن حزنه الدائم على هؤلاء الضحايا وعلى مصائرهم المحطمة.

بوتين يجثو أمام الضريح الجماعي لضحايا النازية

وقد أكد بوتين بأن حصار لينينغراد كان قاسيًا بشكل غير مسبوق، وأشار إلى أنه بمرور ثمانين عامًا على تلك الفترة الصعبة لا يزالوا يشعرون بالحزن والتأثر بهذا الحدث التاريخي.
وفيما يعكس تعهده بالقضاء على النازية نهائيًا فقد أعلن بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنهما سوف يعملان معًا بكل قوة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وحماية المبادئ الأساسية للعدالة والحقوق الإنسانية.

وقد تم تدشين نصب تذكاري جديد يتألف من تمثال ضخم للأم الوطن مع أبنائها، وذلك قبل نحو شهر من الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

بوتين أمام الضريح الجماعي لضحايا النازية
بوتين أمام الضريح الجماعي لضحايا النازية


ووفقًا للكرملين فقد شنت موسكو هذا الهجوم لأسباب تتعلق بنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، التي يعتقد بوتين بأنها تشهد نشوء تيارات نازية جديدة.

ويؤكد الكرملين بأن النزاع الحالي في أوكرانيا هو استمرار للحرب العالمية الثانية، مما يعزز التزام روسيا بمكافحة النازية والتطرف اليميني العنيف. 

وقد أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على اعتقاده بأن نظام كييف ما زال يمجد شركاء هتلر ويستخدم الإرهاب ضد من لا يتوافق معه.
وقد أعرب بوتين عن تأثره الشخصي بحصار لينينغراد واحدة من أسوأ المجازر التي شهدتها الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من أن بوتين لم يولد خلال فترة الحصار، ولكنه فقد شقيقه الأكبر خلال تلك الفترة المأساوية.
وكادت والدة بوتين أن تموت جوعًا أثناء الحصار، في حين أصيب والده الذي كان يقاتل في صفوف الجيش الأحمر بجروح قرب لينينغراد.
ويذكر أن فيكتور شقيق بوتين قد توفي عندما كان يبلغ من العمر عاماً واحداً فقط جراء الحصار.
وفي عام 2012 فقد أعلنت منظمة (نتذكرهم جميعاً بالاسم) في سانت بطرسبرغ بأن باحثيها قد عثروا على سجل لفيكتور بوتين، الذي ولد عام 1940 وتوفي عام 1942، بحسب تقرير سابق لصحيفة (نيويورك تايمز).
وقد قال ألكسندر نسميانوف من المنظمة بأنه وجد أدلة على أن 10 رجال و5 نساء يحملون الاسم الأخير بوتين دفنوا في المقابر الجماعية، ولكن واحداً فقط وهو الطفل فيكتور كان يحمل الاسم العائلي فلاديميروفيتش.

 

https://twitter.com/AlHadath/status/1751375783279346003?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1751375783279346003%7Ctwgr%5Ebecfdd0460ac18704a5f065c3613bd2b6f84f0e7%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Flast-page%2F2024%2F01%2F28%2FD8B4D8A7D987D8AF-D8A8D988D8AAD98AD986-D98AD8ACD8ABD988-D8A3D985D8A7D985-D982D8A8D8B1-D8B4D982D98AD982D987-D985D8A7-D982D8B5D8A9-D8A7D984D8B7D981D984-D981D98AD983D8AAD988D8B1D89F

 

ويذكر أن بوتين يتذكر دائماً شقيقه ضمن مراسم إحياء ذكرى الحرب الوطنية العظمى الروسية، وفي المقبرة الجماعية فقد أقيم نصب تذكاري بمدينة غاتشينا في مقاطعة لينينغراد والتي كان يوجد بها معسكرات الأطفال السوفييت المعتقلين.

وما زالت بعض المباني في سان بطرسبرغ تحمل آثار التحذيرات التي أطلقتها السلطات السوفيتية في ذلك الوقت للتصدي للغارات الجوية، وهذه الآثار تذكّر سكان المدينة البالغ عددهم 5 ملايين نسمة بتلك المأساة.

وتعتبر ذكرى (الحرب الوطنية العظمى) وهو الاسم الذي يُطلق في روسيا على النزاع بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية مصدر فخر كبير في البلاد، وتشكل أساسًا أساسيًا للوطنية والروح العسكرية التي يدعو إليها الكرملين.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد