تعرضت شاحنة محملة بأكثر من 100 ألف سمكة سلمون لحادث انقلاب في منطقة جبلية غربي الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، ووفقًا للسلطات الأميركية فقد نجحت غالبية السمك في الوصول إلى مجرى مائي بعد الحادث.
من الحادث
وقد أفادت هيئة الأسماك والحياة البرية في ولاية أوريغون بأن حوالي 77 ألف سمكة سلمون صغيرة تمكنت من الوصول إلى النهر.
وكانت تسير الشاحنة في منطقة جبلية عندما انقلبت على سطحها في منعطف حاد، ولحسن الحظ فلم يصب سائق الشاحنة بجروح خطيرة.
ومع ذلك لم تنجح جميع أسماك السلمون في الوصول إلى الماء، حيث توفي حوالي 25 ألف سمكة في الشاحنة أو على الطريق.
ويُعتبر سمك السلمون من نوع “شينوك” مهددًا بالانقراض بسبب الجفاف الذي تعرض له الغرب الأميركي في السنوات الأخيرة.
ونظرًا لتناقص عددها بشكل كبير فقد تم فرض حظر على صيدها خلال العام الماضي قبالة سواحل كاليفورنيا والعديد من مناطق أوريغون، ومن المتوقع تمديد الحظر حتى عام 2024.
ويتميز سمك السلمون بأنه مهاجر، حيث يولد في الأنهار ويسبح في اتجاه المحيط الهادئ عندما يكون في مرحلة النضج، ويقضي بعدها سنوات في هذه المياه قبل أن يعود في النهاية إلى الممرات المائية التي ولد فيها للتكاثر والموت.
ومع ذلك فقد تعطلت هذه الدورة الحياتية بسبب الجفاف الذي ضرب الغرب الأميركي خلال العقد الأخير، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في الأنهار أو ارتفاع حرارتها بشكل كبير.
ولمساعدة سمك السلمون تقوم السلطات بتربية الأسماك الصغيرة في أحواض خاصة ثم تنقلها في شاحنات صهريج إلى الممرات المائية القريبة من المحيط الهادئ بمجرد أن تصبح جاهزة للهجرة إلى المحيط بحجم كافٍ.
ويذكر أنه في عام 2015 فقد أفاد مسؤولون من جمعية الحياة البرية بأنهم اكتشفوا وجود كميات كبيرة من أسماك السالمون من نوع شينوك ميتة في أنهار ولاية أوريجون في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشير ذلك إلى أن الارتفاع الزائد في درجة حرارة المياه يؤثر سلبًا على الأنواع المهددة بالانقراض، وقد أشار العلماء إلى أن انخفاض كثافة الثلوج يرتبط بحدوث فترات جفاف، والتي قد تؤدي إلى عدم دخول المياه الباردة إلى الأنهار.
وقد صرح المتحدث باسم إدارة الأسماك والحياة البرية في ولاية أوريجون الأمريكية، ريك سوارت بأن درجات الحرارة في نهر ويلاميت، وهو أحد روافد نهر كولومبيا، قد ارتفعت من 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية) إلى 75 درجة فهرنهايت (24 درجة مئوية) خلال عام 2015، مما يمثل زيادة تقدر بحوالي 12 درجة فهرنهايت (6.5 درجة مئوية) مقارنة بعام 2014.
