الياسين دمرتها| دبابات الميركافا أسطورة الصناعة الإسرائيلية تتحول إلى خردة على أعتاب غزة بعد أن حيكت حولها الأساطير

أشاعت دولة الإحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية بعض الأقاويل التي ترددت على وسائل التواصل الإجتماعي وفي الدول العربية والغربية، ومن ضمن تلك الأقاويل أن جيش دولة الإحتلال هو الجيش الذي لا يقهر، وإذا رجعنا قليلاً إلى الخلف وبالتحديد في يوم السابع من أكتوبر، لوجدنا أن هذا الجيش تم قهره بالفعل يوم 7 أكتوبر على يد ثلة بسيطة من الشباب المقاومين في قطاع غزة، والذين لا ينتمون إلى جيش منظم، ولا يتوفر معهم أسلحة كالتي تتواجد مع الجيوش، ولم يتلقوا تدريبات كالموجودة في الجيوش النظامية.

غزة تدمر أسطورة الميركافا

دبابة الميركافا تسقط على أعتاب غزة

وبالرغم من حصار قطاع غزة منذ سنوات، إلا أن بعض عناصر المقاومة تمكنوا في السابع من أكتوبر من تدمير فرقة غزة، تلك الفرقة التي كانت تتغنى بها دولة الإحتلال الإسرائيلي، كما تمكنت المقاومة من أسر وقتل العشرات من هذه الفرقة والحصول على معلومات حساسة من أجهزة الكمبيوتر التي كانت متواجدة بمقر قيادة فرقة غزة، كما تمكنت المقاومة من الوصول مستوطنات غلاف غزة ووصلوا إلى مسافة اقتربت 40 كيلو تقريباً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك دون أي مقاومة تذكر، وحينما فاق الجيش الذي لا يقهر قام بإطلاق طائراته تقصف يميناً وشمالاً وبشكل عشوائي.

 

قد يهمك أيضاً:

كما رددت دولة الإحتلال الإسرائيلي الكثير من الأقاويل عن دبابات الميركافا إسرائيلية الصنع والتي قيل عنها بأنها فخر الصناعة الإسرائيلية، والتي تم صنعها خصيصاً لكي تحمي الجنود بداخلها ولا تستطيع صواريخ أو قذائف المقاومة اختراقها، ومع أول اختبار عملي لتلك الدبابات والتي تم تطويرها أكثر من مرة، تحولت إلى خردة على أعتاب قطاع غزة المحاصر، وكانت كلمة السر في تدميرها هي قذيفة الياسين 105، والتي تم صناعتها محلياً بإمكانيات متواضعة، حيث تقوم هذه القذيفة باختراق الحديد والتي تخترق ما يقرب من 7 سم في جسم الدبابة ثم تفجر بداخلها، أي أن الإنفجار يكون بعد الإختراق، وهذا ما يعطي قذيفة الياسين قوتها التدميرية الهائلة التي نراها في الفيديوهات التي تنشرها فصائل المقاومة، كما في الفيديو الحديث المرفق بالخبر، وشاهد كيف تم تدمير الميركافا الإسرائيلية بسلاح محلي الصنع.

بداية صناعة إسرائيل للميركافا

وكانت إسرائيل تعتمد في بداية تاريخها القريب على الدبابات الأجنبية، ومن أبرزها الدبابة الأمريكية M48 والدبابة البريطانية سنتوريون، والتي كان لهما السبق في ترجيح كفة إسرائيل في حرب 1967، وفي مطلع السبعينات قامت بريطانيا بإلغاء اتفاقية شراكة مع إسرائيل لتطوير الدبابات، كما حظرت فرنسا في نفس التوقيت تسليم إسرائيل طائرات ميراج وزوارق الصواريخ، وفي حرب أكتوبر عام 1973 تدمرت الدبابات الإسرائيلية التي قامت باستيرادها من الخارج.

ومن هنا قررت دولة الإحتلال الإسرائيلي الإعتماد على نفسها في صنع الدبابات، وذلك بإشراف جنرال إسرائيلي يدعى “يسرائيل تال” والذي اشتهر بـ”أبو الميركافا”، وتم تصميم الدبابة لتتناسب مع الطبيعة الجغرافية في المنطقة ولحماية طاقمها لتقليل الخسائر البشرية، وعلى مدار السنوات الماضية أدخلت إسرائيل عليها تعديلات كبيرة وكان أبرزها تطوير نظام لاعتراض الصواريخ الموجهة.

حروب دبابة الميركافا

وخاضت دبابات الميركافا عدة حروب، وكان أبرزها اجتياح لبنان عام 1982، ولكن كان أبرز هذه الحروب هي حرب غزة عام 2002، حيث تمكنت كتائب عز الدين القسام من تدمير أول ميركافا إسرائيلية، وتكرر سيناريو تدمير الميركافا في حرب لبنان عام 2006، وفي حرب غزة الحالية كان هذا القطاع المحاصر مقبرة لدبابات الميركافا وحاملات الجند نمر والجرافات الإسرائيلية، وبحسب تقديرات القسام، فقد بلغت أعداد الآليات التي دمرتها المقاومة إلى نحو 1200 آلية عسكرية، ومن بينها 182 دبابة ميركافا، الأمر الذي جعل إسرائيل توقف تصدير دبابات الميركافا للخارج خوفاً من حدوث نقص لديها مع استمرار الحرب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد