العلماء يحذرون.. نحن أمام صيف حار غير مسبوق في التاريخ وهذا هو السبب

ذكر موقع BBC البريطاني في مقالة نشهرها حول دراسة أجريت مؤخراً، وهي التي تقول أن الكوكب قادم على ارتفاع لحرارته بشكل غير مسبوق، بدءاً من الصيف القادم، وحتى 5 سنوات. حيث من المرجح أن تتصاعد درجات الحرارة هذه لتتجاوز في ذلك عنبة ال1.5 درجة مئوية وذلك بنسبة احتمال لا تقل عن 66%.

ويقول المصدر أن هذه النسبة في تزايد، خصوصاً بسبب زيادة الانبعاث الكربوني الناتج عن النشاطات البشرية، كما أن لنمط الطقس الجديد الذي ستخلفه ظاهرة النينو تبعات تنعكس على شكل ارتفاع في درجة حرارة الأرض.

ودعا العلماء إلى وجوب القلق من هذه التغيرات المناخية التي سوف تحصل، ولكن هذا القلق ينبغي أيضاً ان يكون مؤقتاً، لأن الأرض ستعادل درجة حرارتها بطريقة أو بأخرى بعد موجة ارتفاع درجة الحرارة هذه.

ماذا يعني بلوغ عتبة ارتفاع الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية؟

طفلة

يعني هذا أن العالم الآن سيصبح أكثر دفئاً بمقادر لا يقل عن 1.5 درجة مئوية مقارنة بما كان هذا المعدل عليه خلال النص الأخر من القرب التاسع عشر (قبل الماضي) وهو القرن الأخير الذي لم يكن فيه تزايد في الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق الوقود اللازم لعمليات الصناعة والنقل.

وأصبح هذا الرقم 1.5 رمزاً للمؤتمرات التي تجري بشأن التغير المناخي، ووافقت عدة دول على متابعة جهودها بعد تلك المفواضات لإتخاذ تدابير كي تحد من ارتفاع معدل حرارة الكوكب بأكثر من 1.5، وكانت أولى تلك المفاوضات في عام 2015 خلال مؤتمر باريس للمناخ، وبعدها ما تزال تعقد المؤتمرات للنقاش بشأن المناخ بين الدول الكبرة بشكل سنوي.

وهذا الرقم (1.5) ليس مؤشر مباشر على درجة الحرارة، ولكن هو فعلياً مقدار سخونة أو برودة سطح الأرض مقارنة بمتوسط درجات الحراري الكلي في العالم على مدى القرون السابقة.

ويستحد العلماء خصوصاً بيانات لمتوسطات درجات الحرارة في المدة ما بين عام 1900 و1850 كمؤشر لحرارة الأرض قبل ثورة الإنسان في الصناعة والاعتماد على الفحم والوقود.

ويصرح الباحثين كما ذكرنا أننا سنصل لارتفاع بمعدل 1.5 في الصيف المقبل بنسبة 66%  ولكن هذا لا يعني أننا تقريباً بأمان، حيث هذه النسبة في عام 2027 ستكون 98% وهو مايعني أنه أمر شبه مؤكد.

والأكثر خطورة في هذا القضية أنه العلماء أيضاً أوضحوا أن لذلك تأثيرات كارثية على البيئة والإنسان والحيوانات والموارد المائية ومحطات توليد الطاقة التي عليها أن تعمل بكل طاقتها من أجل تأمين التبريد للمواطنين، وهذا الأمر الذي يصعب طلبه من شركات انتاج الطاقة، خصوصاً بعد أزمة الغاز الذي يمر بها عالمنا، والتي من غير المرجح أنها ستنتهي قريباً.

ما علاقة ظاهرة النينو؟ وما تأثيراتها؟

ظاهرة النينو هي حالة تحدث فقط عندما يؤدي تغير درجة الحرارة في الجو أو في المحيط على منطقة أخرى بعيدة عنه في اليابسة.

ظاهرة النينيو

وخلال السنوات الماضية، شهدنا ظاهرة النينو التي عملت وقتها على خفض درجة الحرارة والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن في هذه المرة خلال السنوات اللاحقة سيكون لها أثر معاكس، حيث الحرارة الإضافية التي تحصل فوق المحيط الهادئ، ستدفع عجلة درجة الحرارة العالمية كي تصل لمستوى غير مسبوق من قبل في تاريخ البشرية.

ما هي أهم التأثيرات المحتملة لارتفاع درجة الحرارة لكوكب الأرض بهذا المعدل؟

هناك عدة تغييرات يؤكد العلماء أنها ستحصل،حيث سيشهد القطب الشمالي ارتفاع حرارة لمستوى أعلى من مناطق أخرى، مما يعني ذوبان الجليد فيه. وتوقع العلماء أن ليس هذا الصيف سيكون حاراً وحسب، بل أيضاً ستمتد تأثيرات ارتفاع معدل الحرارة إلى فصول السنة الأخرى وخصوصاً في فصل الربيع.

كما قال التقرير أن منطقة شمال أوروبا بما فيها بريطانيا، سوف تشهد زيادات كبيرة في معدلات هطول الأمطار.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد