وأخيراً.. الكشف عن هوية “زودياك” القاتل المتسلسل الأشهر في العالم ولكن رد الشرطة كان صادماً

أعلنت مجموعة من هواة التحقيق الأمريكيين الذين أسسوا مجموعة أطلقوا عليها اسم “كايس بريكرز”(Case Breakers)  أنهم استطاعوا الوصول لهوية السفاح المتسلسل الأشهر في التاريخ وهو ما يدعى باسم “زودياك”، وذلك باعتبار أن الشرطة لم تصل بعد لاسمه الحقيقي، واتهمت المجموعة أيضاً السلطات الأمريكية وخصوصاً جهاز الشرطة بالتقاعس عن أداء واجبها في الكشف عن هويته والقبض عليه.

ما هي الشخصية الحقيقية التي تقف وراء زودياك وكيف كشف؟

بحسب موقع شبكة “فوكس نيوز” الاخبارية الأمريكية، فأنه تم التعرف بواسطة المجموعة “كايس بريكرز” على القاتل والذي يكون غاري فرانسيس بوست (Gary Francis Post)، وهو الذي كان يعمل كجندي سابق في القوات البحرية الأمريكية وتوفي بشكل طبيعي عام 2018، ولكن الشرطة ردت بشكل صادم أنها لا تعتبر غاري بوست كأحد المشتبه بهم، ولن تتحرك لإثبات التهمة عليه عبر تحليل الحمض النووي كما تطلب المجموعة منهم.

تقول المجموعة أنها عثرت في غرفة غاري هذا، على صوراً شخصية له تتطابق مع أوصاف الناجين لهيئة وملامح القاتل زودياك، وخصوصاً تلك الندوب على جبين القاتل التي كان الناجون يتحدثون عنها.

ويتألف هذا الفريق من المحققين الهواة من أكثر من 40 شخص، والذين عملوا لسنوات على فك الرموز السرية والشيفرات التي كان السفاح يرسلها للشرطة، وعثروا من خلالها على دلائل أوصلتهم إلى أن زودياك السفاح كان يدلهم في تلك الرسائل المشفرة على هويته نفسها، وهو ما أوصلهم للبحث عن غاري أكثر بعد فك الشيفرة.

في تفاصيل أكثر، من هو السفاح زودياك؟ ولماذا هو أشهر قاتل في العالم؟

يعد زودياك أكبر كابوس عانت منه أميركا في أواخر الستينات من القرن الماضي، فهو الذي ارتكب معظم جرائمه في شمال كاليفورينا، كان كثير التواصل مع وسائل الإعلام والشرطة دون الكشف عن هويته لهم، وكان يخبر الصحف أنه سيقوم بعملية قتل في اليوم كذا وفي الساعة كذا، وبالفعل، كان في كل مرة ينجح حقاً، وكان عند تحديده لموعد قتل جديد يجعل جميع السكان في تلك المنطقة يلزمون بيوتهم من الذعر، ومع ذلك كان زودياك قادراً في كل مرة أن يصطاد ضحية جديدة، بدون أي سبب، فقط لأنه يعشق الإجرام والقتل.

وكان زودياك يستمتع بالعبث في الشرطة آنذاك، ويستعرض قواه عليهم، ويستفزهم بتلك الرسائل غير المفهومة التي على حد تعبير المجموعة كانت تدلهم إليه نفسه. وليس للضحايا كما آمنت الشرطة لسنوات. وسمي القاتل المتسلسل هذا باسم زودياك لأن الرموز كانت تشبه علامة الزودياك (الأبراج الفلكية الاثني عشر).

وادعى زودياك في رسائله التي أرسلها للصحافة والشرطة، أنه قتل في 5 سنوات فقط ما يزيد عن 37 شخصاً، ولكن لم تستطع الشرطة في حينها تأكيد أقواله، ولم يتم ربطه سوى مع 7 جرائم قتل، توفي منها 5، ونجي منهم اثنان بعد دخولهما للمستشفى. أما باقي الجرائم فسجلتها الشرطة أنها ضد مجهول.

هذا ومن الجدير بالذكر أن زودياك دخل للسينما من أوسع أبوابه، خصوصاً بعد الفيلم الذي صنع عنه عام 2007 والذي مثله النجم العالمي جاك جي لنهال، وهو ما زاد من شهرة هذا القاتل المتسلسل، والذي كان لم يتوفى بعد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد