الرئيس الإسرائيلي يعتبر التطبيع مع السعودية انتصاراً على حماس ويدعو إلى مضاعفة الجهود

في خطاب حماسي ألقاه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ المملكة العربية السعودية إلى المضي قدماً في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستشكل “انتصاراً واضحاً” في مواجهة جماعة حماس، حيث أكد هرتسوغ أن من بين الأهداف الرئيسية لهجمات حماس الأخيرة على إسرائيل كانت محاولة تقويض الجهود المبذولة لإقامة علاقات دبلوماسية مع الرياض، معتبراً أن التقدم نحو التطبيع لا يمثل فقط تحدياً لتلك المساعي، بل يعد أيضاً فرصة تاريخية ذات أهمية بالغة.

الرئيس الإسرائيلي يعتبر التطبيع مع السعودية انتصاراً على حماس ويدعو إلى مضاعفة الجهود

تجديد التزام السعودية نحو التطبيع مع إسرائيل

وأضاف الرئيس الإسرائيلي بأن الجهود الحثيثة نحو التطبيع مع المملكة العربية السعودية يجب أن تُعزز وتُكثف، لتحقيق ما وصفه بـ”انتصار على ما فعلته حماس”، مشدداً على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

تأتي تصريحات هرتسوغ في وقت يشهد تجدد التوترات في المنطقة، وتسلط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

 

واشنطن تقود جهود التطبيع بين السعودية وإسرائيل

وفي تطورات متسارعة تشير إلى دور الدبلوماسية الأمريكية النشطة في الشرق الأوسط، كشفت مصادر دبلوماسية عن جهود حثيثة بقيادة واشنطن لتحقيق تطبيع كامل للعلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وبحسب المصادر، كان الاتفاق بين الطرفين على وشك الإنجاز قبيل الهجوم العنيف الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول.

وقد أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات له الشهر الماضي، إلى أن من بين أهداف هجوم حماس كان محاولة إحباط الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لإيجاد حلول دبلوماسية تسهم في تهدئة التوترات في المنطقة، ومن جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن السعودية “مصممة” على مواصلة الجهود لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولفت بلينكن إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تهدئة الأوضاع في غزة والتقدم نحو حل الدولتين كأساس للسلام والاستقرار في المنطقة.

Screenshot_16

الأمير محمد بن سلمان يؤكد رغبته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل

في تصريحات لافتة أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد على أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد جدد تأكيده على رغبته وتصميمه القوي نحو تعزيز وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هذا التصريح يأتي في ظل استمرارية السعودية بعدم الاعتراف رسميًا بإسرائيل كدولة، وعدم مشاركتها في معاهدة إبراهيم التي شهدت انضمام كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى قائمة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020 بمساعدة من الولايات المتحدة.

تعكس هذه التصريحات الجديدة من الجانب السعودي استمرارية النقاشات والمساعي الدبلوماسية لتحقيق تقدم ملموس نحو تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، وفي السياق ذاته، يبدو أن هناك حرصًا من قبل السعودية على توضيح شروطها ومتطلباتها للتقدم في هذا المسار، والتي تشمل الدفع نحو حل الدولتين كأساس للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

رغم التحديات القائمة والتعقيدات الإقليمية، تسلط تصريحات بلينكن وتأكيدات الأمير محمد بن سلمان الضوء على إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي كبير يمكن أن يغير ملامح العلاقات في المنطقة بشكل جذري، وتأتي هذه الجهود في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز الاستقرار والتعاون في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأهمية الاستراتيجية لمواصلة الحوار والمفاوضات لتحقيق تقدم سلمي ودائم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد