الرئيس الأوكراني يُحذر: كييف قد تخسر الحرب إلا إذا قدم الكونجرس الأميركي المساعدات العسكرية

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات أطلقها، من أن بلاده قد تخسر الحرب ضد روسيا إلا إذا قدم الكونجرس الأميركي حزمة مساعدات عسكرية خاصة لها لمواجهة العملية العسكرية الروسية.
ويذكر أنه منذ أشهر يعطّل الجمهوريون في الكونجرس قرار تقديم المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا.

الرئيس الأوكراني يُحذر: كييف قد تخسر الحرب إلا إذا قدم الكونجرس الأميركي المساعدات العسكرية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

وقد أعرب زيلينسكي خلال اجتماع عبر الفيديو على منصة “يونايتد 24” والتي تهدف إلى جمع التبرعات، عن ضرورة أن يُبلّغ الكونجرس بوضوح أنه في حال عدم تقديم المساعدة لأوكرانيا، فإن الأخيرة سوف تكون عاجزة عن الفوز في الحرب، وأكد أنه سيكون من الصعب جدًا بالنسبة لأوكرانيا البقاء بدون هذه المساعدات.
وقد صرح زيلينسكي بأن الوضع سوف يتحسن بشكل كبير  مع وصول الطائرات المقاتلة من طراز إف 16، والتي من المقرر أن يتم تسليمها قريبا.

 

جنود الجيش الأوكراني
جنود الجيش الأوكراني

 

وقد أوضح زيلينسكي أنه إذا خسرت أوكرانيا الحرب، فإن هناك دولًا أخرى سوف تكون عرضة للهجوم، ولا تزال العملية العسكرية الروسية تستمر في أوكرانيا لأكثر من عامين.

وفي السياق ذاته فقد أفادت السلطات في كييف يوم الأحد بأن قصفًا نفذته روسيا استهدف بلدة هوليايبولي في منطقة زابوريجيا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقد صرح حاكم المنطقة إيفان فيدوروف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن رجلين وامرأة لقوا حتفهم تحت أنقاض منزلهم الذي تعرض لقذيفة روسية، وتم أيضًا تأكيد مقتل امرأة في مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، والتي شهدت هجمات متزايدة في الأشهر الأخيرة.

 

الجيش الأوكراني يستخدم ذخائر مدفعية
الجيش الأوكراني يستخدم ذخائر مدفعية

 

وقد صرح أوليغ كلاشينكوف المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال، يوم الأحد للتلفزيون الأوكراني بأن الوضع صعب ومتوتر للغاية، وأضاف بأن “الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار، كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين”.
وقد حذر ضباط أوكرانيون رفيعي المستوى الأسبوع الماضي من تدهور الوضع العسكري على الأرض، مشيرين إلى خطر انهيار الخطوط الأمامية في أي مكان يقرر فيه الجنرالات الروس التركيز على هجومهم القادم، وأكدوا أيضًا أن القوات الروسية بفضل تفوقها العديد واستخدام القنابل الجوية الموجهة التي دمرت مواقع أوكرانية على مدى الأسابيع الماضية، قد تكون قادرة على اختراق وتدمير خط المواجهة في بعض المناطق، وأضاف الضباط بأنه لا يوجد حاليًا أي شيء يمكن أن يساعد أوكرانيا، حيث لا تتوفر تقنيات جديرة بالثقة لتعويض الخسائر الكبيرة في القوات التي من المتوقع أن ترسلها روسيا كرد فعل، وشددوا على أنهم بحاجة إلى زيادة كبيرة في القوات، حيث أن الخطوط الأمامية تفتقر حاليًا إلى الكفاية، مما يزيد من تعقيد مشكلة ضعف الدعم الغربي المتواصل.

ومع ذلك لم تبدأ أوكرانيا حتى الآن حملة التجنيد قبل الحملة العسكرية المتوقعة من روسيا، بسبب المخاوف من التداعيات السياسية التي قد تنجم عن إجراءات التجنيد والمقاومة المحتملة لها، وتشير الدراسات إلى أن أوكرانيا تحتاج على الأقل إلى 500 ألف جندي إضافي لتعزيز قواتها.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد