الحكومة البريطانية تنفي فرض التجنيد للاستعداد لحرب مع روسيا

أعلنت الحكومة البريطانية أنها لا تخطط لفرض التجنيد وذلك ردًا على تصريحات قائد الجيش البريطاني التي أشار فيها إلى ضرورة تشكيل (جيش من المواطنين) لمواجهة تحديات مستقبلية محتملة مع دولة مثل روسيا.
وقد أكد الجنرال باتريك سوندرز الذي سوف يترك منصبه في هذا العام، بأن الاستعداد لحرب برية محتملة ينبغي أن يشمل الأمة بأكملها.

الجيش البريطاني

وقد أشاد سوندرز بدول الاتحاد الأوروبي المجاورة لروسيا لتبنيها مفهوم الحشد الوطني ووضع الأسس اللازمة للتعامل مع التحديات الأمنية.
ومع ذلك فقد أوضح أنه في السنوات الثلاث المقبلة يجب أن يتحدث الجميع بواقعية عن زيادة حجم الجيش البريطاني ليصل إلى 120 ألف فرد، إلا أنه أكد أن هذا العدد ليس كافيًا وأنه يجب اتخاذ خطوات استعدادية لتعزيز جاهزية المجتمعات لمواجهة حالة الحرب إذا لزم الأمر.

وقد أشار سوندرز إلى تجربة أوكرانيا كمثال واضح على أن الجيوش التي تعتمد على المواطنين تظهر قدرة كبيرة على النصر في الحروب.
وفي المقابل فقد نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ماكس بلين، أن الحكومة تنوي فرض التجنيد مشددًا على أن الجيش البريطاني يحمل تقليدًا فخورًا كقوة طوعية، وأنه لا يوجد خطط لتغيير هذا الوضع مؤكدًا أن الانخراط في حروب افتراضية ليس ذو فائدة.

ومن ناحية أخرى فقد استخدم وزير الدفاع غرانت شابس لغة حادة للتحذير من التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي فقد أشار إلى أن بريطانيا تنتقل من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب.

وعلى الرغم من ذلك فإن الحكومة البريطانية ليست لديها خطط لزيادة حجم الجيش عن مستواه الحالي البالغ 74 ألف جندي بدوام كامل من 102 ألف جندي في 2006.
وتقول الحكومة أنها سوف تزيد الإنفاق العسكري من 2 بالمائة إلى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة لا تزال أقل بكثير من مثيلتها خلال ذروة الحرب الباردة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد