أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية إجلاء سكان مناطق شرق رفح جنوب قطاع غزة، ونصحهم بالتوجه نحو المواصي وخان يونس.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي فقد ذكر بأنه تم إبلاغ مصر ببدء هذه العملية في الليلة الماضية، وأشار الجيش إلى أنه يعمل على منع سكان رفح من التوجه نحو الحدود المصرية.
وقد صرح الجيش الإسرائيلي في بيان بأن وزير الدفاع يوآف غالانت قد أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بضرورة التحرك في رفح بسبب رفض حماس مقترحات إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقد زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأحد بأن حماس ليست جادة بشأن الصفقة، وحذر من عملية عسكرية قوية في المستقبل القريب للغاية في رفح.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الجيش أن عملية الإخلاء سوف تشمل حوالي 100 ألف شخص.
من مدينة رفح
وقد صرح المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن هذا الإجلاء يأتي ضمن الخطط الموجهة لتفكيك حماس.
وقد أضاف المتحدث العسكري بأن الجيش تلقى تذكيرًا بقوة وقدرات حماس في رفح من خلال الهجوم الذي وقع مؤخرًا على معبر كرم أبو سالم وأسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.
وفي الوقت نفسه فقد بدأ الآلاف من سكان رفح بالتوجه من الأطراف الشرقية للمدينة نحو مناطق وسط غزة، وفقًا لشهود عيان.
وقد حذرت الأونروا من الهجوم الإسرائيلي على المدينة المكتظة مؤكدة أنه “يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين”.
وكانت العديد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة قد حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.
وقد أفاد شهود العيان بوجود حالة من الارتباك والقلق بين النازحين جراء الدعوة المفاجئة للإخلاء التي جاءت بعد يوم واحد فقط من نبأ إيجابي عن تقدم في صفقة تهدئة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وقد صرح شاهد عيان بأنهم حاولوا أخذ خيامهم وبعض الأمتعة التي يمكن نقلها معهم في رحلة نزوح جديدة، ولكنهم لا يعرفون ما ستكون نتيجتها في النهاية.
وقد أكد شاهد آخر بأن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات على منطقة رفح تدعو السكان للمغادرة على الفور باتجاه المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي.
وقد تضمنت المنشورات أيضاً تهديدًا بأن الجيش “سوف يستخدم قوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق إقامتكم، تمامًا كما فعل في السابق، وأن أي شخص يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر”.
ويُذكر أن عدد المقيمين في رفح يصل إلى نحو 1.2 مليون شخص، حيث نزحت غالبية هؤلاء الأشخاص من مناطق أخرى في القطاع بسبب الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وقد حذرت العديد من الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، والأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا على مدار الأشهر الماضية من اقتحام المدينة، مطالبة بتأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.
وعلى الرغم من ذلك فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ماض في غزو المدينة سواء تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لم يتم ذلك.
