الاتحاد الأوروبي: إسرائيل مولت حماس

 تحدث مسؤول الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية “جوزيب بوريل” يوم الجمعة الموافق التاسع عشر من شهر يناير لعام 2024 أن دولة إسرائيل قد قامت بمساعدة حركة حماس وتمويلها وذلك من أجل القيام بإضعاف الدولة الفلسطينية. 

شعار الاتحاد الأوروبي-مصدر الصورة: موقع سبوتنيك

وتحدث جوزيب بوريل خلال أحد الخطابات داخل جامعة بلد الوليد قائلًا: نعم..لقد قامت إسرائيل بتمويل حركة حماس في محاولة منها لإضعاف السلطة الفلسطينية والتي كانت تقودها خلال ذلك الوقت حركة حماس. 

إلا أن جوزيب بوريل لم يقم بتقديم أي أدلة على الإطلاق حول تلك التصريحات التي قام بالإدلاء بها. 

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بنفي جميع الاتهامات الموجهة ضده من قبل بعض المعارضين وكذلك العديد من وسائل الإعلام العالمية المختلفة بشأن قيام دولة إسرائيل بتمويل حركة حماس بشكل كبير داخل قطاع غزة خلال السنوات الماضية. 

يذكر أنه قد تحدثت بعض الوسائل الإعلامية الإسرائيلية حول الادوار التي قام بها الحكومات الإسرائيلية المختلفة تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في دعمها لحركة حماس داخل قطاع غزة وكذلك أيضًا بالضفة الغربية. 

فيما قد قامت الصحيفة الإسرائيلية الشهيرة “تايمز أوف” بالإعلان في وقت سابق أن الفكرة الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت ترغب في منع محمود عباس “الرئيس الفلسطيني” أو أي شخص قيادي آخر داخل السلطة الفلسطينية المتواجدة داخل الضفة الغربية من القيام بالتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة: خلال تلك المحاولات المستمرة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو حول إضعاف السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس داخل الضفة الغربية، فقد قامت بتمويل وتعزيز حركة حماس والعمل على ترقيتها من كونها حركة إرهابية إلى أحد المنظمات، وقامت إسرائيل بإجراء مع حماس بعض المفاوضات بشكل غير مباشر. 

ومنذ يوم هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة بعدد ضخم من الصواريخ خلال يوم السابع من شهر أكتوبر وقتل عدد كبير من الجنود والمدنيين الإسرائيليين وآسر العشرات منهم، وأعلنت إسرائيل بعدها الحرب على حركة حماس داخل قطاع غزة والتأكيد على عدم إنهاء تلك الحرب إلا بعد القضاء نهائيًا على حركة حماس، ولكن يبدو أن الامر ليس بتلك السهولة نظرًا لأن حركة حماس مستعدة بشكل كبير وتمتلك عدد كبير من الصواريخ والقنابل والأسلحة التي تمكنت من خلالها من إسقاط ما يقارب 1000 آلية عسكرية خلال 100 يوم من الحرب على غزة وقتل الكثير من الجنود والضباط الإسرائيليين خلال المعركة البرية الدائرة حاليًا بقطاع غزة، وهو ما يتسبب في سحب جيش الإحتلال الإسرائيلي لبعض الأولوية من قطاع غزة من أجل تقليل الخسائر المادية والبشرية. 

ويرغب البيت الأبيض في تقليل حدة الحرب الدائرة داخل قطاع غزة والسعي وراء إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وقد قام أنتوني بلينكن بزيارة تل أبيب من أجل الحديث مع نتنياهو حول إقتراحات واشنطن بشأن الحرب وما بعد الحرب على القطاع، ولكن نتنياهو قد رفض جميع إقتراحات البيت الأبيض وهو ما تسبب في غضب الإدارة الامريكية بكل تأكيد.