خرج آلاف الأرجنتينيين في بوينس آيرس في تظاهرات، الأربعاء، وذلك من أجل الاحتجاج على مرسوم إصلاح اقتصادي اقترحه الرئيس خافيير ميلي، والذي ألغى فيه القيود التنظيمية في أكثر من 350 لائحة اقتصادية في البلد الذي اعتاد على التدخل الحكومي المكثف في السوق.
إن التظاهرات تدافع عن حقوق العمال المهددين بالتشريد- المصدر: جلوبال نيوز
يقضي المرسوم الذي أصدره ميلي بإنهاء نحو 7000 من عقود العمال في القطاع العام بهدف خفض الإنفاق الحكومي، كما يقضي بإنهاء الزيادات التلقائية في الرواتب التقاعدية، والتخفيف من الحدود القصوى لأسعار الخدمات الصحية الخاصة، وفرض القيود على الحق في الإضراب، ويلغي المرسوم أيضا سقف أسعار الإيجار.
وطالب المتظاهرون الذين خرجوا استجابة لدعوات النقابات المهنية في البلاد بالتدخل من قبل المحاكم كي تبطل المرسوم الذي يهدم حقوق العمال والمستهلكين في وقت يصل فيه معدل الفقر في الأرجنتين إلى مستوى 40%، ويبلغ التضخم نحو 160%.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “الوطن ليس للبيع”، بالإضافة إلى تقديم عدد من المنظمات المدنية طعنا قضائيا في دستورية المرسوم.
وبحسب «سكاي نيوز» فقد صرح المسؤول في نقابة البناء، جيرارد مارتينيز، في لقاء صحفي “نحن لا نشكك في شرعية الرئيس ميلي، لكننا نريده أن يحترم مبدأ الفصل بين السلطات، كما أنه من حق العمال الدفاع عن حقوقهم، عندما يكون هناك عدم دستورية في المراسيم والقرارات”.
جدير بالذكر أن حزب ميلي اليميني المتطرف لديه 40 من أصل 257 نائب في الكونغرس الأرجنتيني، ولديه 7 آخرين في مجلس الشيوخ من أصل 72 عضوا، وإذا لم يلغ الكونغرس خطة المرسوم من أساسها، سيكون المرسوم في حيز التنفيذ الجمعة.
