إسرائيل تواصل غاراتها على غزة بكثافة وتزايد الضغوط على الضحايا المدنيين

في تطورات جديدة للأحداث في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية الكثيفة على قطاع غزة، مما يعزز الضغوط المتزايدة على المدنيين الفلسطينيين، وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أن طائراته المقاتلة شنت ضربات على 450 هدفًا تابعًا لحركة حماس في غزة، وتمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على مجمع يستخدمه النشطاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ووفقًا لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، فقد أسفرت الضربات الجوية عن مقتل العشرات من الفلسطينيين الأبرياء.

إسرائيل تواصل غاراتها الجوية الكثيفة على قطاع غزة

إسرائيل تواصل غاراتها الجوية الكثيفة على قطاع غزة - مصدر الصورة رويتر

إسرائيل تواصل غاراتها الجوية الكثيفة على قطاع غزة
إسرائيل تواصل غاراتها الجوية الكثيفة على قطاع غزة – مصدر الصورة رويترز

وقد وصف صحفي من وكالة رويترز القصف الجوي والبري والبحري الذي شهدته غزة خلال الليل بأنه واحد من أعنف الهجمات التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ اندلاع الصراع بين الجانبين، وذلك ردًا على هجوم مفاجئ نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل قبل شهر.

وأكد مسؤولو الصحة في غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في هذا الصراع المستمر منذ أكتوبر الماضي بلغ أكثر من 9770 شخصًا، حيث قتلت حماس في وقت سابق 1400 شخصًا واحتجزت أكثر من 240 رهينة.

وفيما يتعلق بمسألة وقف إطلاق النار، فقد رفضت إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح الرهائن، وتواجه ضغوطًا متزايدة لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين في هجماتها على غزة، وفي هذا السياق، تسعى الحملة الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة للحد من تصاعد الصراع وتجنب المزيد من الخسائر.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وقوع “قصف غير مسبوق” من قبل إسرائيل، في حين أفادت شركة الاتصالات بالتل عن انقطاع آخر لخدمات الاتصالات والإنترنت، وقد أكدت وزارة الصحة في غزة مقتل العديد من الأشخاص في الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة وجنوبها، وخاصة في أحياء مثل الزوايدة ودير البلح.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن ضرباته استهدفت “أنفاقًا وإرهابيين ومجمعات عسكرية ونقاط مراقبة ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات”، وأشار الجيش إلى أن القوات البرية نجحت في قتل عدد من مقاتلي حماس أثناء سيطرتها على مجمع للمسلحين يضم نقاط مراقبة ومناطق تدريب لنشطاء حماس، بالإضافة إلى اكتشاف أنفاق إرهابية تحت الأرض.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جمال موسى، القيادي الكبير في حركة حماس والمسؤول عن العمليات الأمنية الخاصة للحركة، قد قتل في الغارة، من جانبها، زعمت إسرائيل أن 31 جنديا قتلوا منذ بدء العمليات البرية في غزة في 7 أكتوبر، حيث تواجه القوات الإسرائيلية آلاف المقاتلين التابعين لحماس، الذين يحاولون إيقاف تقدمها في منطقة الأنفاق تحت القطاع.

من جهة أخرى، أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN أن القصف في شمال غزة توقف لعدة ساعات لمدة يومين متتاليين، بهدف تسهيل مرور المدنيين بأمان نحو جنوب القطاع الساحلي الضيق، وأضاف أنه كان هناك إمكانية الوصول إلى المياه والسلع الإنسانية في جنوب غزة، لكن حماس عرقلت وصول القوافل عبر إطلاق النار عليها.

وفي سياق آخر، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، من المقرر أن يزور إسرائيل يوم الإثنين لمناقشة الحرب والاستخبارات مع كبار المسؤولين، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله إن بيرنز سيزور أيضًا دولا أخرى في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.

وفي سياق متصل فيما يتعلق بالمستجدات الأخيرة حول حرب غزة، أسقطت القوات الجوية الأردنية مساعدات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في غزة في وقت مبكر من يوم الاثنين، وفقًا لمنشور على ( تويتر) X من العاهل الأردني وتقارير في وسائل الإعلام الرسمية.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تغطي الشرق الأوسط، على X إن غواصة صاروخية نووية من طراز أوهايو وصلت إلى المنطقة – وهو إعلان غير عادي عن موقع غواصة نووية اعتبره بعض المحللين بمثابة رسالة إلى إيران.

كما وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم “أهدافا إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان” ردا على هجوم صاروخي على دبابات أدى إلى مقتل مواطن إسرائيلي، وقال حزب الله إنه رد بإطلاق صواريخ على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، وأضاف أنه لن يتسامح أبدًا مع الهجمات على المدنيين وإن ردها سيكون “حازما وقويا”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد