“أهداف طموحة ومخاطر وجودية”..هل تتحول حرب غزة إلى معركة طويلة؟

 مازالت الحرب مستمرة داخل قطاع غزة وذلك بالرغم من مرور ما يقارب حوالي 110 يومًا منذ اندلاع تلك الحرب في السابع من شهر أكتوبر لعام 2023 بعد عملية طوفان الأقصى من قبل حركة حماس والتي تسببت في مقتل وإصابة المئات من الجنود والمواطنين الإسرائيليين ووقوع البعض كأسرى لدى حركة حماس، وبالرغم من المحاولات المستمرة والمتواصلة من العديد من الدول العربية والغربية من أجل وقف نزيف الدماء داخل قطاع غزة والعمل على حل الدولتين، إلا إنه يبدو بأن الأمور مازالت مشتعلة ولا يوجد أي أدلة ملموسة تشير إلى قرب إنتهاء الحرب داخل القطاع. 

صورة تجمع بين نتنياهو وأبو عبيدة-المصدر: تجميع كاتب نجوم

هذا وقد أعلن إيلي نيسان “المحلل السياسي لدى الاحتلال الاسرائيلي” بأن جيش الإحتلال لن يقوم بإيقاف الحرب داخل قطاع غزة، إلا بعد أن يتم تحقيق كافة أهداف الحرب وعلى رأسها القضاء نهائيًا على حركة حماس ومنع أي خطر على الإسرائيليين خلال المستقبل. 

وأضاف إيلي نيسان أيضًا بأن جيش الإحتلال الإسرائيلي وحكومته لن تقوم بالسماح مطلقًا لحركة حماس أن تتولى السيادة داخل قطاع غزة وبالأخص بعد الذي حدث خلال يوم السابع من شهر أكتوبر وهجوم حماس الشرس على مستوطنات قطاع غزة وإيقاع الكثير من القتلى والمصابين والبعض الآخر تحت الأسر. 

المحلل السياسي إيلي نيسان-المصدر: موقع الحدث

وأكمل المحلل نيسان قائلًا: الحرب في غزة ستستمر بغض النظر ما إذا كانت ستكون تلك الحرب ذات أقل أو أكثر شدة، طالما لم يتم القضاء على حماس وتحرير الأسرى المتواجدين لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا على أن جيش الإحتلال يخوض حاليًا معارك شرسة داخل مدينة خان يونس، ثم بعدها سيقوم بالانتقال إلى مدينة رفح من أجل محاولة الوصول إلى المختطفين وتحريرهم، بالإضافة إلى محاولة البحث عن يحيي السنوار. 

ومازالت الحرب مستمرة وشرسة داخل قطاع غزة بالرغم من المظاهرات المتواجدة داخل الشعب الإسرائيلي من قبل عائلات الأسرى المختطفين لدى حركة حماس، مطالبين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام صفقة تبادل للأسرى بأقصى سرعة من أجل إنقاذ حياة أبنائهم. 

ومن ناحية آخرى قامت حركة حماس وبالأخص “كتائب عز الدين القسام” بنشر أحد الفيديوهات لبعض الأسرى المحتجزين لديهم، حيث يقوم الأسرى بتوجيه رسائل إلى حكومتهم بضرورة العمل على وقف الحرب فورًا حفاظًا على أرواحهم والعمل على تحريرهم، حيث أكد الأسرى أنهم قد يتعرضون للموت جراء القصف المتواصل من قبل الاحتلال على قطاع غزة.

ونظرًا لتلك الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، فقد اقترح جيش الاحتلال الإسرائيلي أحد المقترحات والمتمثلة في وقف القتال داخل قطاع غزة لمدة شهرين على أن يتم خلال تلك الفترة تسليم جميع الأسرى المختطفين لدى حركة حماس، ولكن يبدو أن حركة حماس لن تقبل على الإطلاق بتسليم أي أسير لديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تنتهي الحرب نهائيا داخل القطاع ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن الأمور أصبحت معقدة ويبدو أننا في حرب طويلة طالما لا يوجد أي حل يرضي كلًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس. 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد