أزمات متفاقمة تنتظر العالم في عام 2024

مع استمرار الحروب والكوارث المناخية والبيئية تنتظر العالم عدد من الأزمات المتفاقمة في 2024 والتي من المفترض توفير الاحتياجات المتصاعدة لدعمها، تحتاج الأمم المتحدة لجمع مبلغ 46.4 مليار دولار لعام 2024 لمساعدة حوالي 181,000,000 شخص يواجهون خطر الجوع والنزوح الجماعي والتعرض للأمراض في جميع أنحاء العالم، وأشاد مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ بالجهود التي بذلها العاملون في المجال الإنساني وكانت المساهمات التي تمكنت الأمم المتحدة من جمعها العام الماضي قد بلغت 20 مليار دولار وشكر جريفيث القائمين في ذلك المجال على جمعهم لذلك المبلغ لكنه قال أن ذلك لا يمثل سوى ثلث ما هو مطلوب، وقال غريفيث محذراً أنه إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المزيد من المساعدة للمحتاجين في عام 2024 فسيدفع الناس حياتهم ثمنا لذلك.

تستهدف المساعدات التي تسعى الأمم المتحدة لتوفيرها للأشخاص الأكثر احتياجا في 72 دولة حول العالم والبالغ عددهم 181مليون شخص وكانت الأمم المتحدة قد طالبت العام الماضي بجمع 57 مليار دولار ويعكس ذلك مدى الاحتياجات التي كانت توجد في العالم، تحدد النظرة العامة الإنسانية العالمية ثلاثة دوافع رئيسية للاحتياجات وهي الصراعات والوضع الاقتصادي العالمي وتفاقم حالة الطوارئ المناخية وبما أن العالم الآن يشهد المزيد من الصراعات تقدر الأمم المتحدة بأن طفلاً واحداً تقريبا من بين كل خمسة أطفال حول العالم يعيشون في مناطق النزاع أو يحاولون الخروج منها.

نازحون في ميانمار يتلقون المساعدات الانسانية من منظمة الأمم المتحدة
نازحون في ميانمار يتلقون المساعدات الانسانية من منظمة الأمم المتحدة، فر أكثر من 600 ألف شخص في ميانمار عام 2023 من الصراع الدائر شمال البلاد بين الجيش الوطني وجماعات عرقية مسلحة.

أزمات متفاقمة في عام 2024:

شهد عام 2023 الكثير من الأزمات وكان أبرزها الأزمة السودانية التي بدأت في الـ 15 من إبريل الماضي حيث اندلع صراع واسع النطاق في السودان وأدى إلى تهجير ملايين المدنيين من مناطقهم وذلك بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين وأدى لموجة نزوح كبيرة شملت آلاف وملايين المواطنين.

كانت عواقب نقص التمويل في عام 2023 مدمرة حيث لم تصل المساعدات الانسانية لأكثر من مليون شخص أفغانستان، لم يستطع القائمون على العمل الانساني من ايصال المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل كما أن أكتر من 500 ألف شخص مضطرون للعيش في ظروف معيشية غير ملائمة في بورما، يواجه الكثيرين المصير ذاته في كل من اليمن التي يفتقر أكثر من 80% من الأفراد فيها لياه الشرب والصرف الصحي، يحتاج آلاف الأشخاص في نيجيريا لتوفير المساعدات الانسانية أيضاً.

وقال السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن سلامة العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين يساعدون تمثل أولوية وهو أمر بالغ الأهمية ويؤكد جريفيث حاجة العالم إلى التمويل وأكد بأن التمويل يعني الأمن، يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أطلقت نداء لجمع 57 مليار دولار لعام 2023 وذلك لتمويل برنامجها لمساعدة 230,000,000 شخص من الأشخاص الأكثر احتياجا في 68 دولة واستهدف النداء الذي أطلقته قبلها مساعدة 339,000,000 شخص حول العالم وكان الرقم ضخم ومحبط وكانت التحديات التي تواجه العالم كثيرة وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وبعض المساعدات في باكستان والقرن الأفريقي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد